أكّد، أمس، الرئيس المدير العام لشركة »كوندور« عبد المالك بن حمادي، تخفيض أسعار المنتوجات الكهرومنزلية خلال شهر رمضان المعظّم، وأعلن عن تزويد السّوق الجزائرية قريبا بهواتف ذكيّة جديدة ذات نوعية وبأسعار في متناول الزّبائن، بالإضافة إلى مشاريع عديدة منها إنشاء مصنع للأدوية بسيدي عبد الله والتزام المجمّع باستكمال 10 آلاف سكن نهاية سنة .2016 كشف الرئيس المدير العام لشركة »كوندور« عبد المالك بن حمادي، خلال ندوة صحفية بمنتدى »ديكانيوز« اتّبعت بنقاش حول » تنويع أنشطة وآفاق مجمّع كوندور« عن تسجيل المجمّع ارتفاعا متواصلا في المبيعات سنة 2013 مقارنة بتلك المسجّلة سنة ,2012 بلغ 43 مليار دج، ما يعادل 500 مليون دولار، وذلك بفضل »الاستراتيجية المحكمة التي تبنّاها المجمّع وفق دراسات معمّقة ودقيقة لاحتياجات السّوق الجزائرية«. مجمّع كوندور حقّق حسب بن حمادي نموّا قدّر ب 40 بالمائة وذلك بسبب تنويع المجمّع لنشاطاته التقليدية في محاولة لتجاوز الرّكود الذي شهدته سنة 2013 بفعل المنافسة الشديدة، حيث لجأت إلى تخفيض أسعار المنتوجات الكهرومنزلية وبالمقابل البحث عن حلول ناجعة لتجاوز الوضعية الجديدة. في ذات السياق كشف الرئيس المدير العام لكوندور أنّ المجمّع لجأ إلى إنتاج الهواتف الذكية واللوحات بعد لجوئه إلى تخفيض أسعار نشاطاته التقليدية ممّا خلق نموّا كبيرا في المبيعات وبنوعية جعلتها تلقى رواجا وسط الزبائن وسمحت بمنافسة كبريات الشركات الأوروبية التي تفرض منافسة قوية على مجمّعه في السوق الجزائرية، مؤكّدا في هذا المجال عن إنتاج عديد الهواتف الذكية بعلامة جزائرية منها »C5 - c،8 c8s وغيرها، بنوعية جيّدة وأسعار في المتناول. خلال حديثه كشف بن حمادي عن أنّ اقتناء مجمّعه للشركة البلجيكية »باتيجاك« المتخصّصة في الترقية العقارية والبناء، من شأنه الإسراع في وتيرة إنجاز السكنات الاجتماعية والتساهمية في الجزائر، مضيفا أنّ » المجمّع حاز ثقة وزارة السكن بالنّظر لالتزامه بالموعد المتّفق بينهما والمبرم في العقد لتسليم السكنات«، متحدّثا عن استكمال مشاريع سكنية وتقليص مدّة إنجاز العديد منها، بلغت 10 آلاف سكن على المستوى الوطني، »كانت الأشغال متوقّفة بها قبل استعادة المجمّع لكامل حصص وأسهم شركة البناء«. وفيما أشار بن حمادي إلى أنّ المجمّع نجح في إنتاج العجائن بعلامة »اكسترا« كشف عن مشروع جديد قيد التجسيد، يتمثّل في تشييد مصنع للأدوية »جيبي فارما« بمنطقة سيدي عبد الله خلال الأشهر القليلة المقبلة، يوفّر مناصب شغل ل 1000 عامل ويندرج في إطار استراتيجية المجمّع في تقليص استيراد عديد المواد والمنتوجات من الخارج والعمل على إحياء »منتوج بلادي وحماية اليد العاملة الجزائرية«، ومن ثمّ التحوّل إلى خطوة التّصدير، من خلال فتح أسواق خارجية لبيع المنتجات الجزائرية. في ذات المجال أكّد عبد المالك بن حمادي أنّ شركته الجزائرية التي تشغّل اليوم 11600 عامل على المستوى الوطني، من بينهم 4600 عامل ببرج بوعريريج، تطمح دائما إلى تحقيق الريادة في مجال الالكترونيك والكهرومنزلية، وعديد المشاريع منها تعميم تجربة المدرسة الرقمية، العام المقبل، بالتنسيق مع مهندسين جزائريين بعد تجريبها على 11 قسم تربوي عبر ستّ ولايات. مجمّع كوندور ورغم حيازته ثقة المستهلك الجزائري الذوّاق، يعاني حسب رئيسه بن حمّادي جملة من العراقيل، يأتي في مقدّمتها مشكل العقار الصّناعي الذي يتقلّص بشكل كبير، حيث »غالبا ما تصدم مشاريعنا الصناعية بأراضي فلاحية غير صالحة للبناء«.