لا يزال المغني لطفي دوبل كانون يواجه حالة من الحصار في الجزائر، وصلت إلى حد منع إدراج اسمه في جميع المهرجانات الفنية الوطنية والمحلية، وذلك بعد مواقفه وأغانيه التي عبّر فيها عن رفضه لسياسة “البيروقراطية” و«الفساد” ودعوته إلى ضرورة تغير النظام الحاكم في الجزائر. وأكد دوبل كانون، في تصريح ل”الخبر”، استعداده للغناء في باقي المهرجانات المحلية، سواء في أم البواقي أو سيدي بلعباس، إذا ما تلقى دعوة رسمية، ولكنه أوضح بشأن مشاركته في تنشيط المهرجانات الوطنية الكبرى كمهرجان “تمڤاد” و«جميلة”، أمر مستحيل، لأنها تنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية، كما قال: “لن أغني في المهرجانات التي تنظّم تحت رعاية فخامته”. وقال لطفي دوبل كانون، في أول تصريح له على “ظاهرة الإقصاء” من المشاركة في المهرجانات الوطنية الجزائرية، بأنها جزء من عملية تهدف إلى “حرمان الجمهور الجزائري من الاستمتاع بالفن الذي يحبّه”، معتبرا أن غناءه في الجزائر واجب تجاه جمهوره، حيث تبقى مسألة الغناء في الجزائر مهمة جدا، رغم العروض العالمية وجولاته الفنية عبر مختلف الدولة. ويستعد دوبل كانون إلى تقديم حفلات في إطار مهرجان وجدة بالمغرب، وجولة قصيرة بعد شهر رمضان سيقوم بها في بعض المدن التونسية، وذلك بعد تقديمه لحفل ضخم بإحدى المدن السويسرية. ونفى مغني الراب المشهور لطفي دوبل كانون، المقيم فرنسا، أنه تلقى هناك “قرارا رسميا” صادرا عن الحكومة أو وزارة الثقافة أو حتى الوزير الأول عبد المالك سلال يقضى بمنعه من الغناء في المهرجانات الوطنية أو المحلية، مشيرا إلى أنه اتصل بوزارة الثقافة للاستفسار عن أسباب الحصار الذي يتعرض له، لكنه تأكد بأن “السبب راجع إلى قرارات فردية من قِبل منظمي المهرجانات المحلية الغنائية في الجزائر”، كما قال: “للأسف في الجزائر لا توجد فرصة غير المهرجانات التي تنظمها الدولة”.