عاش الجمهور ''الباتني''، سهرة أول أمس، على وقع سهرة استثنائية، سطع فيها نجم مغنّي الراب لطفي دوبل كانون، الذي صال وجال بين أرجاء ركح ''ثاموفادي''، صانعا الفرجة والمتعة، بحركاته الانسيابية وأغانيه الجريئة التي نجح خلالها في استمالة الشباب وامتصاص غضبهم على السلطات. نشّط مغنّي الراب لطفي دوبل كانون، سهرة أول أمس، حفلا فنيا مميّزا، تمكن خلاله من استقطاب جمهور فاق كل التوقعات، خلافا للسهرات الماضية التي سجّلت إقبالا محتشما للجمهور الوافد على المسرح الجديد للمدينة الأثرية تيمفاد، من أجل الاستمتاع بالأصوات الفنية التي تداولت تباعا على ركح ''ثاموفادي''. وبالرغم من أن فقرته الغنائية، كانت ذيل ثامن سهرات مهرجان تيمفاد الدولي، في طبعته ال,33 بيد أن عشّاقه ومحبّيه لم يتوانوا في مناداته ومطالبته باعتلاء الخشبة، وهم يردّدون بصوت واحد ''الشعب يريد لطفي دوبل كانون''. بدا لطفي متحمّسا للغاية، وهو يحيّي الحضور الذي قدم خصيصا لمشاطرته بعض اللحظات التي ستضاف لا محالة إلى دفتر ذكرياته، ليطلق بعدها العنان لحنجرته وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، وهتافات وتصفيقات ألهبت المدرجات وهيّجت الأمواج البشرية. استهلّ لطفي دوبل كانون وصلته الغنائية ب''قولوا للحكومة'' التي تترجم الفساد الحاصل في الجهاز الحكومي ومسيّريه، متّهما إيّاهم بالتقصير في حق الشباب وعدم الالتفات لانشغالاتهم وطموحاتهم. تلتها أغنية ''دير كوستيم''، التي يقول مطلعها: ''دير كوستيم أنت كافي.. اضرب سيفار أنت كافي.. ألعبها ستار أنت كافي''، إضافة إلى ''ويلي ويلي''، ''يا لبحر''، ''كيف ولاّت بلادي''، ''كاميكاز''، ''بلاد ميكي''، وما إلى ذلك من الأغاني الجريئة التي قزّم خلالها المسؤولين، وجعلهم تحت أقدام الشباب. من جهتها، افتتحت المغنّية الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، كنزة فرح، فعاليات السهرة الثامنة، بمجموعة من الوصلات الغنائية والمقاطع الموسيقية المندرجة ضمن طابع ال''أر. أن. بي''، مؤدّية كلاّ من ''لالجيري''، ''كل نهار نديرو عيد''، ''أوبيراسيونال''، ''موزيك'' وغيرها، فضلا عن تقديم مقطع من أغنية جمعتها، مؤخرا، مع الشاب مامي، تحت عنوان ''بعيدا''. ليهدي بعدها مغنّي الراب سوبرانو، القادم من جزر القمر والمقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية، الجمهور الذي تجاوب معه بقوة، باقة منوّعة من الأغاني الشبابية.