سيطر مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مزيد من الأراضي في العراق الليلة الماضية، حيث دخلوا بلدتي السعيدية وجلولاء في محافظة ديالى الشرقية، بعد أن ترك الجيش مواقعه هناك، إلا أنه يحاول منع هذه المجموعات من التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. يخوض الجيش العراقي اشتباكات مع مسلحين يحاولون التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، وذلك وفقا لمصادر أمنية وعسكرية بعد أن احتلوا بلدتين في محافظة ديالى وهما السعيدية وجلولاء . وأوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية وضابط برتبة مقدم في الجيش لوكالة فرانس برس أن الجيش يحاول منذ ساعات الصباح الأولى منع المسلحين من دخول القضاء الواقع على بعد 30 كلم من بعقوبة (65 كلم شمال شرق بغداد). وذكرت مصادر أمنية أن الجيش العراقي أطلق قذائف مدفعية على السعيدية وجلولاء من بلدة المقدادية المجاورة مما أدى لهروب عشرات الأسر باتجاه خانقين قرب الحدود الإيرانية. في هذا الوقت، قال شهود عيان في بعقوبة لفرانس برس إن القوات الأمنية والعسكرية أجرت عملية انتشار كثيف في أنحاء متفرقة من المدينة التي تسكنها غالبية من السنة تحسبا لاحتمال وصول المسلحين إليها. وبدخولهم إلى محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران والمحاذية لبغداد أيضا، يضيف المسلحون محورا ثالثا في مسار زحفهم نحو العاصمة بغداد حيث باتوا يتقدمون من محافظة صلاح الدين شمال بغداد فيما تستمر سيطرتهم على مدينة الفلوجة غرب العاصمة. ولم تؤكد المصادر الأمنية والعسكرية الجهة التي ينتمي إليها المسلحون في ديالى، لكن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أقوى التنظيمات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، أعلن على حسابه الخاص بالمحافظة على موقع تويتر سيطرته على السعدية وجلولاء، متحدثا عن اشتباكات يخوضها في المقدادية. وتسود العاصمة العراقية منذ بدء الهجوم المباغت للمسلحين يوم الثلاثاء، حين نجحوا في السيطرة على محافظة نينوى الشمالية، أجواء من التوتر والترقب، وسط حالة من الصدمة والذهول جراء الانهيار السريع للقوات الحكومية في نينوى وصلاح الدين. وتبدو شوارع العاصمة منذ الثلاثاء أقل ازدحاما مما تكون عليه عادة، بينما يفضل بعض أصحاب المحلات البقاء في منازلهم.