تخطت تجارة المخدرات خلال السنوات الأخيرة حدودا قياسية، حيث تزايد عدد المستهلكين الذين يتعاطون الكيف المعالج والكوكايين والحبوب المهلوسة، خاصة في الوسط الجامعي، كما كثف بارونات المخدرات نشاطهم على الحدود رغم تشديد الرقابة، علما أن التقارير الأمنية تشير إلى أن محجوزات هذه السموم بلغ 200 طن العام الماضي.
في ظل تساهل الإدارة وغياب الرقابة أعوان الأمن متواطئون في دخول الكيف للحرم الجامعي
كشفت دراسة جامعية أنجزتها الأستاذة بكير مليكة، أن 22% من الطالبات يتعاطين المخدرات بمختلف أنواعها، لتدق ناقوس الخطر حيال الانتشار الرهيب لهذه الظاهرة بالوسط الجامعي في غياب الرقابة. أشارت الدراسة إلى أن تعاطي الكيف في الوسط الجامعي أصبح علنا، مرجعة أسبابه لسهولة الوصول إليه، في ظل غياب آليات الرقابة وتراجع دور العائلة في مراقبة أبنائهم، خاصة بعد سن الرشد. وذكرت صاحبة الدراسة أن القنب الهندي في مقدمة أنواع المخدرات المنتشرة بين الطالبات بنسبة 68%، تليه الأقراص من نوع “أرتان” و “الفاليوم” بنسبة 17%، أما الحبوب المهلوسة فتمثل نسبة 5% من الاستهلاك. وخلُصت الأستاذة في دراستها إلى أن استفحال ظاهرة المخدرات لدى الطلبة مؤشر خطير على بؤس المجتمع وتفككه، في ظل غياب تدابير وقائية تحميهم من مختلف أشكال الجريمة. وحول الموضوع، قالت المكلفة بالإعلام بفرع الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة الجزائر2 “ س. عزوني” في اتصال ب “الخبر” أمس، إن الظاهرة اتسعت بشكل رهيب، مستدلة بالإقامات الجامعية باولاد فايت بالعاصمة، حيث إن 40% منهن يتعاطين المخدرات، ويتسببن في حدوث شجارات وفوضى بأجنحة الإقامة. وأبرزت المتحدثة في الإطار أن أعوان الأمن متواطئون في إدخال المخدرات إلى الحرم الجامعي، خاصة أمام تساهل الإدارة التي لا تتعامل مع الظاهرة بجدية، علما أن مدير هذه الإقامة حرص على تحويل بعض الطالبات إلى إقامات أخرى بعد أن اتصل بأوليائهن لإبلاغهم بما يفعلن. من جانبه، قلل رئيس اتحاد الطلبة الجزائريين بودن نذير من أهمية الظاهرة، وقال إن تعاطي الطالبات المخدرات حالات شاذة لا يقاس عليها، مؤكدا بلغة الأرقام أن 10 طالبات من بين 2000 يتعاطين المخدرات والمؤثرات العقلية. وطالب المتحدث ديوان الخدمات الجامعية بمرافقة اجتماعية وبيداغوجية فعالة للطلبات، وذلك بتكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية لملء أوقات الفراغ. الجزائر: محمد الفاتح عثماني
عدوى زراعته انتقلت إلى الجزائر الكيف.. الموت القادم من المغرب لم تعد الجزائر في السنوات الأخيرة بلد عبور فقط للمخدرات والقنب الهندي تحديدا الذي يتدفق إلينا من الحدود الغربية ليوجه إلى أوروبا، فالتقارير والإحصائيات التي تكشفها أرقام مختلف الأسلاك الأمنية تنذر ببلوغ الجزائر مرحلة حرجة من حيث تنامي ظاهرة استهلاك المخدرات في أوساط مختلف شرائح المجتمع، لكن الأخطر من ذلك هو اكتشاف أماكن سرية لزراعة أنواع مختلفة من القنب الهندي في المناطق الجنوبية تحديدا. لا يمكن الإنكار بأن التهديد الحقيقي الذي يواجه الجزائر في هذا المجال آت من الحدود الغربية، فالمغرب الذي يعد بلدا منتجا لهذه السموم بامتياز صدر لنا في السنة الماضية 200 طن من الكيف المعالج على الأقل، وهذه مستويات قياسية من حيث المحجوزات بالمقارنة مع السنوات السابقة، حيث بلغ حجم الكمية المحجوزة من المخدرات سنة 2012 ما يقارب 73 طنا، و74 طنا خلال سنة 2011، وما أفلت من التغطية الأمنية أعظم. والمخيف أن مدينة مغنية الحدودية لم تعد وحدها المنفذ ونقطة العبور الأولى للمخدرات، فالمهربون يبحثون حاليا عن مساحات صحراوية واسعة تفلت من التغطية الأمنية لجعلها محطة لنقل المخدرات إلى أوروبا مرورا بتونس، خاصة أن الطرق التي كان يسلكها المهربون قد تغيرت منذ تفاقم الوضع الأمني بمنطقة الساحل. لكن وسط كل هذا، يبقى الخطر الأكبر يكمن في احتمال تحوّل الجزائر إلى بلد منتج، وهو ما تكشفه التقارير الأمنية من وقت لآخر عن اكتشاف مزارع وحقول لزراعة القنب الهندي، آخرها سجل في شهر ماي الماضي، حيث وقعت مصالح الدرك في ولاية أدرار على “غابة” من الكيف تحوي نحو 9 آلاف شجيرة بمنطقة طلمين الواقعة على بعد 350 كم شمالي الولاية. والغريب أن الحقل السري الذي كان يمون بارونات المخدرات لفترة طويلة دون أن يثير الريبة مجهز بكل مقومات الزراعة، من أتربة مُعالجة وسماد التخصيب على سمك 80 سم. مداهمة المكان من طرف شرطة مختصة من ولاية بشار بالتعاون مع كتيبة الدرك الوطني بشروين كشفت عن 25 حقلا سريا لزارعة القنب الهندي، اقتلع منها نحو 9500 شجيرة على الأقل تبين أنها كانت تجهز بعد تجفيفها في بيت أحد أعضاء الشبكة التي تستغل المزرعة، ليحول إلى المنيعة ومنها إلى باقي ولايات الوطن لتسويقه. وسبق لنفس المصالح العام الماضي وبنفس الولاية، اكتشاف ما لا يقل 3 آلاف شجيرة بين نبتة القنب الهندي والخشخاش المنوم، كانت مزروعة في حقلين. كما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة المنيعة في غرداية من جهتها خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، من اكتشاف حقل للقنب الهندي مزروعة ومموهة وسط أشجار مثمرة بمنطقة البكيرات التي تقع على بعد 3 كم عن مقر دائرة المنيعة، كما تم حجز 2 كغ من بذور القنب الهندي بذات الحقل. واكتشفت مصالح الدرك سنة 2012 وبذات الولاية، ما لا يقل عن 3 آلاف شجيرة بين نبتة القنب الهندي والخشخاش المنوم كانت مزروعة في حقلين. وقبلها حجزت عناصر الشرطة بالمنيعة في غرداية حقلا للقنب الهندي مزروعا ومموها وسط أشجار مثمرة بمنطقة البكيرات التي تقع على بعد 3 كم عن مقر دائرة المنيعة، كما تم حجز 2 كغ من بذور القنب الهندي بذات الحقل. كما ضبطت ذات المصالح في الفترة نفسها والمنطقة ذاتها مزرعة قنب هندي مموهة وسط حقول البرسيم المستعملة كعلف للحيوانات، ضمت 175 شجيرة من مخدر الحرشة الخام. كل هذا يعزز المخاوف من اتساع رقعة مستهلكي هذه السموم التي سينخفض سعرها بالتأكيد وتكون في متناول الجميع عندما يتم تأمينها محليا، وهذا ما يستدعي تبني استراتجية محكمة لمراقبة شبكات تهريب وتجارة وزراعة المخدرات. الجزائر: سلمى حراز
تفكيك عصابة مخدرات تنشط في 4 ولايات فككت الفرقة الجهوية للشرق لمكافحة المخدرات عصابة مشكلة من 4 أفراد ينشطون في تهريب المخدرات بمحور تبسةوعنابةوقسنطينة وباتنة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى “الخبر”، فإن ذات الفرقة شرعت في ترصد أطراف العصابة في الولايات الأربع لأكثر من 15 يوما، حيث تم استدراج بارون المخدرات، وهو في العقد الثالث من عمره ومنحدر من المنطقة الحدودية ببئر العاتر جنوبتبسة، إلى غاية عاصمة الشرق بقسنطينة، أين تم توقيفه وعثر على متن سيارته على ما يقارب قنطارا من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي للمركبة. وبالرغم من تفطن أفراد العصابة للكمين ومحاولتهم تغيير مكان تسليم البضاعة من قسنطينة إلى عنابة، إلا أنه تم الإيقاع بهم بعد اختراقها. وقد أمر وكيل الجمهورية بمواصلة إجراءات البحث والتحري لإلقاء القبض على بقية أفراد العصابة التي تواجه تهمة تكوين مجموعة منظمة للاتجار بالمخدرات وترويجها. تبسة: زرفاوي عبد الله
رئيس المؤسسة الوطنية لترقية الصحة مصطفى خياطي “تعاطي المخدرات أصبح معادلا للتدخين وسط الطلبة” أكد رئيس مؤسسة ترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى خياطي في اتصال ب“الخبر” أمس، أن المخدرات انتشرت بشكل كبير في الوسط الجامعي، مشيرا إلى أن طالبة واحدة من بين 3 طالبات تتعاطى المخدرات بشكل متقطع. وواصل خياطي في السياق بأن تعاطي المخدرات لدى الطلبة أصبح معادلا لتعاطي التدخين، لأن سعرها في متناول الشباب. ويرتفع معدل استهلاك المؤثرات العقلية، حسب خياطي، في اللقاءات الرياضية الهامة، وهذا لتحقيق النشوة والهروب من الواقع، مشيرا إلى أن الجمعية وقفت على حالات كثيرة لتعاطي المخدرات من قبل الشباب خاصة في الأحياء الشعبية قبل المقابلة التي جمعت الخضر بالفريق البلجيكي في إطار مونديال البرازيل 2014. الجزائر: محمد الفاتح عثماني
رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات حماية الشباب عبد الكريم عبيدات “الجزائر تحصي 300 ألف شاب مدمن سنويا” أوضح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات حماية الشباب عبد الكريم عبيدات، أن الجزائر تحصي سنويا 300 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و35 سنة يتعاطون المخدرات، 6% منهم إناث. وأكد المصدر أن المنظمة خصصت ضمن برنامجها حافلات تجوب مختلف أحياء الجزائر العاصمة، خاصة الشعبية منها، للتكفل بفئة الشباب المدمنين، مشيرا إلى الاستماع ل355 شاب مدمن من قبل مختصين نفسانيين، ووجهوا إلى مراكز مختصة. الجزائر: ص.ب
دراسة أمريكية تكشف قرار غلق الحانات زاد من انتشار المخدرات في الجزائر أرجع تقرير أصدره معهد “إن.أر.بي” الأمريكي المتخصص في مكافحة المخدرات عبر العالم حول وضعية الإدمان على المخدرات في الجزائر، تزايد الإقبال عليها وعلى بعض أنواع المخدرات الصلبة والخطيرة مثل الكوكايين والهيروين، إلى قرارات غلق الحانات في العديد من الولايات. وأوضح التقرير الذي أعده باحثان جزائريان لحساب المعهد المذكور، والمتخصص في رصد ومراقبة انتشار استهلاك المخدرات عبر العالم لحساب الكونغرس الأمريكي، أن الإقبال على المخدرات بمختلف أنواعها زاد بعد قرار السلطات الجزائرية غلق مئات الحانات في المدن الداخلية الجزائرية. وقال الباحث الدكتور نزيم بن طالب أحد معدي الدراسة التي استندت إلى تقارير وإحصاءات الدرك والشرطة وشملت 4 ولايات داخلية، تحول قرار غلق الحانات في بعض الولايات من محاولة للحد من الآفات الاجتماعية إلى سبب رئيسي للآفات الاجتماعية، وذلك نظرا للتوسع الكبير في تجارة الخمور السرية وزيادة الإقبال على المخدرات، وظهور ورشات سرية لتصنيع بعض أنواع الخمور التقليدية، بالإضافة إلى زيادة الإقبال على أنواع ثقيلة من المخدرات، منها الأفيون والهيروين والكوكايين وحبوب الهلوسة. وأضاف الباحث المختص في علم الاجتماع وعلم الإجرام، أن القرارات المتزامنة بغلق الحانات ونقاط بيع الخمور القانونية أدت إلى ظهور مئات الحانات ونقاط البيع السرية لبيع الخمور في أغلب الأحياء. والأكثر من ذلك أن غلق الحانات لم يوقف استهلاك الخمور بل على العكس زاد الإقبال عليها، بينما فضل بعض المدمنين المخدرات التي توسع استهلاكها في كل مكان. ويضيف الباحث في الإطار “يدفع الشباب الآن الثمن، حيث ظهرت مجموعات مافيا تنشط في بيع الخمور بطريقة سرية، فلم أشاهد بلدا يكافح تهريب المخدرات وإدمانها ثم يمنع ويقنن منع الخمور، ليدفع السكان الآن فاتورة قرار غلق الحانات بانتشار واسع للجريمة وتجارة المخدرات”. غرداية: محمد بن أحمد
المشروع سيعرض قريبا على البرلمان المطالبة بتمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر طالبت الناطقة باسم الأمانة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة التابعة للمكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم فاطمة سعيدي، بتمديد فترة عطلة الأمومة من 3 إلى 6 أشهر مع زيادة ساعات الرضاعة اليومية على الأقل إلى 3 ساعات على أن تمدد إلى سنتين. وأشارت المتحدثة خلال الندوة التي نظمتها أمس الأمانة الوطني لحركة مجتمع السلم إلى أن هذه الأخيرة ستتقدم بمشروع تعديل فترة عطلة الأمومة أمام البرلمان لمناقشته، وذلك من 14 إلى 24 أسبوعا أي 6 أشهر متتالية، مع المطالبة بتمديد ساعات الرضاعة بعد الالتحاق بالعمل لتبلغ على الأقل 3 ساعات يوميا ولمدة سنتين، مع إعفاء الأم العاملة المرضعة العاملة في القطاع الصحي من نظام المناوبة الليلية، وتمديد عطلة الأمومة للأم التي تريد الاستفادة أكثر من 45 يوما. واتفق المشاركون في هذه الندوة على أن الرضاعة حق ضائع، لحرمان نسبة كبيرة من الأمهات منها رغم أنها تحميه وابنها من مختلف الأمراض. وحسبما أكده المختص في أمراض الأطفال بمستشفى نفيسة حمود الجامعي الدكتور إبراهيم سعداوي، فإن حليب الأم معقم ولا يمكن لأي محلول بيولوجي أن يعوضه. الجزائر: ص. بورويلة