أعلن مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية نتائج الاقتراع الجزئية لانتخابات مجلس النواب للمرحلة الانتقالية في عدد من الدوائر الفرعية. وأكد رئيس مجلس المفوضية الدكتور عماد السايح - في مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية اليوم السبت أن هذه النتائج "تعتبر مرحلية وليست نهائية ويمكن أن تتغير", مشيرا إلى أن بقية النتائج سيتم نشرها تباعا. وكانت المفوضية قد أعلنت عن وصول استمارات النتائج الأولية لعدد من مكاتب اللجان الانتخابية التابعة للمفوضية إلى مركز إدخال البيانات بالمقر الرئيسي للمفوضية, مشيرة إلى أنها "ستبدأ في الإعلان عن النتائج للدوائر الانتخابية التي تجاوزت عملية الإدخال بها 70%". ودعت المفوضية المرشحين إلي ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والمنصوص عليها قانونا فيما يتعلق بتقديم التقرير المالي لحملات الدعاية الانتخابية, وتجهيز المستندات المطلوبة للتقرير المالي للحملات الدعائية مرفقا بكشف الحساب المصرفي للحملة في مدة لا تتجاوز 15 يوما من تاريخ يوم الاقتراع. وأوضحت المفوضية أن المراكز التي وصلت نتائجها هي (السدرة, سرت, الجفرة, غريان, الأصابعة, ككلة, القلعة, الرياينة, الرحيبات, الرجبان, الزنتان, نالوت, باطن الجبل, غدامس, مصراتة, سوق الجمعة بني وليد, زليتن, ترهونة, مسلاتة, الخمس, القربوللي, تاجوراء, حي الأندلس, طرابلس المركز, جنزور, أبوسليم, عين زارة, الماية, الناصرية, سواني بن آدم, قصر بن غشير, مسيحل- السايح - اسبيعة, صرمان). وكان الناخبون الليبيون في الداخل قد صوتوا في الانتخابات البرلمانية في ليبيا يوم الأربعاء الماضي. وجرت عملية انتخاب مجلس النواب حيث توجه الليبيون للإدلاء بأصواتهم لاختيار البرلمان الجديد حيث تنافس على عضوية المجلس 1714 مرشحا لعضوية مجلس النواب لينتخب 200 عضو. وطبقا لخطة الانتقال السياسي في ليبيا فان مجلس النواب في البرلمان سيحل محل المؤتمر الوطني العام المؤقت الحالي.ثم تجرى انتخابات للرئاسة بعد ذلك لإنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد. ومع الانتخابات البرلمانية زادت الأمال حول امكانية كسر الجمود بين الجماعات العلمانية والإسلاميين وتحقيق الاستقرار في الدولة بعد ثلاثة أعوام من الفوضى والاضطرابات السياسية منذ اضطرابات عام 2011 التي أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافي.