أكدت المفوضية العليا للانتخابات في مؤتمرها الصحافي الدوري الذي عقدته في طرابلس، أنها ستحتاج إلى أسبوعين لفرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي ونشر النتائج النهائية. وقال رئيس المفوضية الانتخابات عماد السايح، إنه يتوقع إعلان النتائج النهائية للانتخابات في الربع الثاني من جويلية القادم. وعرض أعضاء المجلس نتائج الاقتراع بالدوائر الفرعية في 27 دائرة انتخابية أهمها بنغازي وسبها، ويبدو جليا فوز التيار الفيدرالي بمقاعد المنطقة الشرقية خاصة بنغازي، وكذلك التيار المدني الديمقراطي في مدن شرق وجنوب ليبيا. وحول استكمال عملية الانتخاب في الدوائر: الجميل والكفرة ودرنة، قال السايح إن الأسباب والعوامل التي أوقفت بسببها عملية الاقتراع مازالت قائمة، ولا يمكن أن تنظم المفوضية خلال أسبوع انتخابات جديدة، وأفاد بأن مجلس المفوضية توجه بكتاب للمؤتمر الوطني العام للنظر في هذا الموضوع، الذي قد يحال إلى مجلس النواب بعد انعقاده. ودعا السايح في ختام المؤتمر منظمات المجتمع المدني وأعيان القبائل إلى دعم المفوضية لتكمل مهمتها في إجراء عملية الانتخاب للمقاعد الشاغرة. وانتخبت ليبيا برلمانا جديدا الأربعاء الماضي في انتخابات شهدت إقبالا ضعيفا، لتبدأ فصلا جديدا في انتقال متعثر نحو الديمقراطية منذ أن أطاحت انتفاضة مسلحة بمعمر القذافي في عام 2011. وعلى صعيد آخر، أصدر مجلس البلدي بنغازي بيانا حول اغتيال المحامية سلوى بوقعيقيص التي لا تزال عملية اغتيالها تحظى بصدى وإدانة واسعة من أطراف ليبية وغربية كثيرة، حيث نعى فيه الفقيدة وطالب بإطلاق سراح زوجها المتغيب منذ مقتلها. وقال البيان: "إننا كأبناء لهذه المدينة نسجل إدانتنا ونصب جام غضبنا وإصرارنا على تحقيق الأمن والأمان ومواجهة يد القتل والدمار فيها وفي كل مدن ليبيا الحبيبة، وها نحن نقف صفا واحدا ضد القتل والإرهاب". وحمّل البيان الحكومة والمؤتمر الوطني العام والأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عما يحدث من ترويع للآمنين وقتل الأبرياء والشرفاء. ووجّه المجلس نداءً باسم جميع أبناء بنغازي لمن غيّبوا عصام الغرياني بالإفصاح عن وضعه وإطلاق سراحه.