قتل 34 فلسطينيا، أمس، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما معاقة، وأصيب آخرون، مع تواصل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال25 على التوالي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 1402 قتيلا، ونحو 8220 جريح. ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القصف الإسرائيلي قتل 5 مواطنين في بلدة عبسان، شرق خان يونس. كما أعلنت مصادر طبية مقتل طفل متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح، قبل أيام. كما قتل مواطنان، وأصيب آخرون جراء القصف إسرائيلي على دير البلح برفح جنوبا. وأعلنت مصادر طبية في مستشفيي الشفاء الطبي وشهداء الأقصى في قطاع غزة، فجر الخميس، مقتل مواطنين متأثرين بجروح أصيبا بها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات الأربعاء. كذلك قتل مواطن بعدما استهدفته طائرة استطلاع إسرائيلية، وهو يقود دراجته في منطقة “معن” في مدينة خان يونس. واستهدفت طائرة “آف 16” منزلا من طابقين في حي الدرج وسط مدينة غزة وحوّلته إلى ركام، ولحقت أضرار جسيمة بالمنازل المجاورة، لافتا إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي يتواصل على المناطق الشرقية في قطاع غزة. كما استهدفت قوات الاحتلال بيارة تعود لعائلة أبو رشيد، شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ب10 قذائف مدفعية، ما أدى لاشتعال النيران فيها. كما قصفت مدفعية الكيان الصهيوني بنحو 10 قذائف محيط مسجد العودة في دير البلح، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمنازل المجاورة. واستهدفت طائرات الاحتلال ميدان بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بالصواريخ. وأعلنت مصادر طبية عن إصابة عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية على منزلين في كل من ببلدة جباليا وبيت لاهيا، مع تواصل القصف المكثف على بيت حانون ومخيم البريج. وكانت مصادر طبية في غزة أعلنت، ليلة الخميس، مقتل الصحفي سامح العريان، أحد العاملين في قناة الأقصى الفضائية متأثرا بجروح كان أصيب بها، مساء الأربعاء، في مجزرة سوق الشجاعية. وكان من بين القتلى أيضا، الصحفي رامي ريان الذي يعمل لدى الشبكة الإعلامية للصحافة، وأحد رجال الدفاع المدني، واثنين من المسعفين. حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الكيان الصهيوني، تعرف كل يوم تفننا في البشاعة. فبعد قصف الغزاويين في بيوتهم، جاء الدور على الأسواق، كما حدث أول أمس بالشجاعية، وأيضا المدارس، فاستهدفت مرة أخرى مدرسة تابعة لبعثة الأممالمتحدة “الأونروا” وسقط فيها 18 شهيدا، أغلبهم أطفال. صور البشاعة الإسرائيلية دفعت ممثل الأممالمتحدة بالبكاء بحرقة في ختام حوار صحفي مع قناة “الجزيرة”. وتساءل الجميع عبر العالم، هل كانت مدارس الأممالمتحدة تخفي سلاح “حماس”؟ فكان الكيان الصهيوني يبرر قصف المباني السكنية لإخفائها مجاهدين لحماس والصواريخ التي تطلق على الأراضي المحتلة. نتانيناهو من جهته حذر، أمس، أن جيش الاحتلال سيواصل تدمير الأنفاق حتى بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار. عالميا، صور الدمار وأشلاء الأطفال تواصل حشد مساندة الرأي العام العالمي، وكسّرت صور الأطفال الأبرياء هاجس الخوف من اللوبي الصهيوني، فتحدثت شخصيات من مختلف المجالات عن بشاعة ما يحدث وعن ضرورة توقيف المجازر في غزة. حتى بعض المسؤولين الغربيين صعّدوا من لهجتهم، فندد وزير الخارجية الاسباني، خوزي مانويل غارسيا مارغالو، في لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاسباني بالمجازر الحاصلة في غزة، وقال “ما يحدث من مجازر في غزة غير مسبوق في القرن الواحد والعشرين”.