كشفت النيابة العامة لمجلس قضاء تيزي وزو، أمس، في بيان لها تحصلت “الخبر” نسخة منه، أن النتائج الأولية لعملية تشريح جثة إيبوسي التي أمر بها وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو، أن الكاميروني “تعرّض لأداة حادة وقاطعة تسببت للضحية في نزيف داخلي”، على حد ما جاء في البيان، الذي أضاف “نيابة الجمهورية أمرت بإجراء التحريات حول الظروف التي سمحت للجاني أو الجناة باستعمال الحجارة أو غيرها من المقذوفات وقذف اللاعبين بها”. وجاء هذا البيان ليسكت أفواه بعض الإطراف التي روجت لخبر وفاة إيبوسي بسكتة قلبية، حيث قطع بيان النيابة العامة لمجلس قضاء تيزي وزو، الشك باليقين، وأكد صراحة أن إيبوسي تعرض لمقذوف حاد وقاطع تسبب له في نزيف داخلي. وحتى وإن كانت السكتة القلبية، فإن المعني بالأمر تعرض لها بعد أن تعرض لنزيف داخلي حاد. هذا، وتقرّر نقل جثمان الفقيد ألبرت إيبوسي إلى الكامرون، غدا الأربعاء، بدلا من نهار أمس، مثلما كان مقررا من قبل، حيث يتواجد جثمان لاعب الشبيبة السابق بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة. وحسب مصدر عليم، فإن إيبوسي سيتم نقله على متن رحلة عادية وليس طائرة خاصة، ولم يتم تحديد بعد مخطط الرحلة، كون المسؤولين الجزائريين في انتظار وصول شقيقه المقيم بمدينة نيس الفرنسية، وهو بصدد محاولة استخراج التأشيرة من مصالح القنصلية الجزائرية حتى يتسنى له التنقل إلى الجزائر لمرافقة جثمان شقيقه إلى الكامرون. وكشف مصدرنا بأن مخطط الرحلة سيتحدد على ضوء وصول شقيق إيبوسي إلى الجزائر من عدمه. ففي حال تمكنه من الحصول على التأشيرة، فإن الجثمان سيُنقل من الجزائر إلى الدار البيضاء المغربية، ومن ثمة إلى مدينة دوالا الكامرونية. بينما في حال عدم وصول شقيق إيبوسي، فإن الجثمان سيتم نقله إلى فرنسا، وبالتحديد إلى باريس، حتى يتسنى له مرافقة جثمان شقيقه إلى الكامرون. ولا يزال الغموض قائما حول نتائج تشريح جثة المهاجم إيبوسي، حيث لم يتم الحسم في سبب الوفاة. فرغم أن موت إيبوسي سببه تعرّضه للرشق بالحجارة على مستوى الرأس، ما تسبّب له في نزيف، يتم الحديث عن أن الأطباء يؤكدون بأن الوفاة سببه سكتة قلبية.
