تقربت “الخبر” من فريق عمل برنامج “ألو وي”، الذي يبث عبر قناة “كاي بي سي”، لمعرفة سر نجاح هذا البرنامج الذي لا يزال يحقق نجاحا منذ الجزء الأول من البرنامج الذي بث قبل شهر رمضان الماضي. ويتكون فريق العمل أساسا من الممثلين محمد خساني ونسيم حدوش ومخرج ومصمم البرنامج عماد بن شني، حيث يعمل الفريق تحت إشراف ليلى بوزيدي في جو تسوده روح الأخوة والتشاور والعمل الجماعي. لاحظنا طيلة اليوم الذي قضيناه مع فريق العمل حرصهم الشديد على تقديم أعلى مستوى الإبداع الفكاهي، حيث لا يتوانى المخرج عماد بن شني في طلب إعادة التصوير في حال حدوث خطأ بسيط، سواء في النص أو الصورة، وذلك باستجابة الممثلين محمد ونسيم اللذين تعتبرهما الإعلامية والمنتجة ليلى بوزيدي سر نجاح البرنامج. ساعات من العمل المتواصل لتقديم الأفضل تزامنت زيارتنا إلى أستديو تصوير برنامج “ألو وي” مع بداية الجزء الثاني للبرنامج، حيث التقينا داخل الأستوديو بشخصية السياسي عبد العزيز بلخادم، وأيضا الشيخ شمس الدين، وكذا السيدة فتيحة التي يبدو أنها تتجه إلى عشق الشيخ شمس الدين في الحلقات القادمة. استغرق تسجيل الحلقة التي تدوم دقائق يوما كاملا، بين تصوير وإعداد الملابس والمونتاج، وهذا ما يفسر وصول نجاح البرنامج إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيقه نسب مشاهدة على موقع “اليوتيوب”، حيث تقارب نسبة مشاهدة الحلقة الواحدة نصف مليون مشاهد على “اليوتيوب”.
عندما اتصل شمس الدين مهنئا فريق البرنامج من أهم اللحظات التي سجلناها في أستوديو برنامج “ألو وي” هي سعادة فريق البرنامج بالاتصال “الحقيقي” الذي تلقوه من الشيخ شمس الدين، الذي بارك البرنامج وهنأ الممثلين. وهو دفع فريق العمل إلى تقديم تحية خاصة إلى الروح الرياضية والأخلاق التي يتمتع بها الشيخ شمس الدين، حيث حرص فريق “ألو وي” على أن تكون انطلاقة الجزء الثاني بتحية لشمس الدين، وكذا كل الشخصيات التي استقبلت النقد البنّاء بصدر رحب. نقد بنّاء للسياسة دون تجريح تواصل المنتجة ليلى بوزيدي مراقبة أدق التفاصيل في الحوار والمعلومات، سيما ما تعلق بالمواضيع السياسية. فمع إعطاء المخرج عماد بن شني إشارة الانطلاق لمحمد ونسيم تبدأ رحلة النقد في المواقف والقرارات التي يتخذها رجال السياسة في الجزائر، وهو ما لمسناه في حلقة عبد العزيز بلخادم التي تم إعادة تصويرها أكثر من 16 مرة من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من النقد البنّاء دون تجريح أو خروج عن الموضوع، حيث ناقشت الحلقة مسألة تنحية عبد العزيز بلخادم وخلفيات ذلك القرار الذي تم تداوله على نطاق واسع على الساحة الإعلامية الجزائرية. المخرج والممثل عماد بن شني ل”الخبر” “نجاح البرنامج في فريق عمله” لماذا “ألو وي”؟ جملة “ألو وي” جملة شهيرة لدى الجزائريين ويأنس النطق بها، لهذا اخترنا هذا العنوان البسيط والسهل. وفي اعتقادي أن أهم شيء هو محتوى البرنامج الذي له نكهة اجتماعية وسياسية، فحن نهدف إلى كسر الطابوهات في قالب هزلي. وشخصيا أحب السياسة، وأجد فيها مادة قوية في الجزائر لصناعة الدراما والبرامج الفكاهية على وجه التحديد. هل يهدف البرنامج إلى توجيه الرأي العام إلى قطب معين، سيما فيما يخص المشهد السياسي؟ فريق البرنامج لا يحمل أي خلفية سياسية، نحن على الحياد ولا ننتمي إلى أي حزب، بل نركز فقط على المواقف الغريبة التي تطل بين الحين والآخر دون توجيه الرأي العام، بل نترك الحكم للمشاهد في النهاية. في رأيك، ما هو سر نجاح البرنامج؟ العمل الإعلامي بشكل عام يحتاج إلى روح العمل الجماعي، ونحن نعمل تحت إشراف ليلى بوزيدي بشكل متكامل، ونركز على التشاور والحوار بيننا، فنحن كفريق عمل تجمعنا روح الفريق، ونؤمن بأن نجاح البرنامج هو نجاح الجميع. عماد بن شني انتقل سريعا من التمثيل إلى الإخراج، هل كانت القفزة سهلة؟ انطلقت في مجال الفن من فوق خشبة المسرح، ثم شاركت في الأعمال التلفزيونية والسينما، والآن أود خوض تجربة الإخراج. على العموم إخراج برنامج “ألو وي” ليس معقدا كإخراج فيلم طويل، لهذا فأنا لا أقول بأنني مخرج أفلام، وإنما برنامج بسيط لا يتطلب العمل على تقنيات وأجهزة معقدة. وأطمح إلى الوصول إلى مستوى إخراج أفلام طويلة يوما ما، وهذا بلا شك سيحتاج مزيدا من التكوين في الخارج، نظرا لعدم وجود مؤسسات في الجزائر تقدم تكوينا قويا في الإخراج. الجزائر: حاوره محمد علال الممثل نسيم حدوش ل”الخبر” “شخصية الشيخ شمس الدين الأقرب إلى قلبي” وصف الممثل نسيم حدوش تجربته مع برنامج “ألو وي” بالتجربة الرائعة، خصوصا وأنها تجمعه مع صديقه محمد خساني، كما قال نسيم إن إنجاز برامج من هذا النوع يجب أن تسودها روح العمل الجماعي، وهو ما لمسه حدوش طيلة فترة العمل مع المنتجة ليلى بوزيدي. وعن رسالته من خلال البرنامج أوضح نسيم أنه يهدف إلى محاورة الطابوهات والمواضيع ذات البعد السياسي، مشيرا إلى أن أصعب حلقة كانت بالنسبة له هي الحلقة التي جسد فيها شخصية الرئيس لما تتطلّبه من حذر كبير. وقال نسيم إن أقرب شخصية إلى قلبه هي شخصية الشيخ شمس الدين، التي تحولت إلى مشروع لا يمكن الاستغناء عنه في كل حلقة من البرنامج. الممثل محمد خساني ل”الخبر” “هناك فرق بين الاستهزاء والفكاهة” يعتبر محمد خساني أن فكرة البرنامج جديدة لم تقدمها القنوات الجزائرية من قبل، وهي مقتبسة من تجربة عالمية ناجحة. وأكد ممثل برنامج “ألو وي”، محمد خساني، أن البرنامج يهدف إلى كسر الطابوهات بطريقة هزلية، مشيرا إلى أن الشخصيات التي يتقمصها خلال البرنامج هي من عمق الواقع الجزائرية، وهي أيضا نماذج لشخصيات تفرض نفسها في الساحة الإعلامية والثقافية والسياسية، حيث يركز خساني في اختيار شخصياته على التجدد. وأشار خساني إلى أن التكنولوجيا الحديثة والأنترنت، في ظل المنافسة القوية بين القنوات التلفزيونية، تدفعه نحو المشاركة في برامج قصيرة، وحسبه، فالأفكار القوية والجيدة يجب أن تساق في قالب هزلي مقتضب دون تجعيد للزمن. وأوضح ابن مدينة وهران، الذي برز مؤخرا في العديد من البرامج الفكاهية، أن الهدف من مشاركته في برنامج “ألو وي” هو تقديم رسائل تنير طريق المجتمع الجزائري، كما قال إن هناك فرقا بين الاستهزاء والفكاهة من أجل دفع المجتمع لتحسين سلوكه. وأثنى الممثل على روح العمل الجماعي التي تحرص المنتجة ليلى بوزيدي على توفيره ساعات العمل المتواصلة، مشيرا إلى أن أقوى شخصية يستمتع بها خلال التصوير هي شخصية “فتيحة”، التي باتت تعرف رواجا كبيرا سيما لارتباطها الدائم بشخصية الشيخ شمس الدين.