أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تحتضن اجتماعا “ضد الإرهاب”، غدا بجدة. وتشارك في الاجتماع دول التعاون الخليجي الست (السعودية، البحرين، الإمارات، قطر، الكويت وسلطنة عمان)، إضافة إلى الولاياتالمتحدة وتركيا. وأشارت الوكالة الرسمية السعودية إلى المحادثات حول “موضوع الإرهاب في المنطقة، التنظيمات المتطرفة والوسائل لمحاربته”. ويصل اليوم كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، جدة لمقابلة وزراء خارجية التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر لتناول موضوع محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، حسب تصريح مسؤول مصري نقلته الوكالة الفرنسية. فيما أعلن مصدر لبناني أن وزير الخارجية جبران بسيل سيشارك في اجتماع جدة. وستدرس القمة كيفية تنصيب الائتلاف العكسري المشكل من 40 دولة لمحاربة “داعش”، التنظيم الذي أضحى “ينشر الرعب في سورياوالعراق”، حسب مصدر حكومي مصري. ويعلن اليوم الرئيس باراك أوباما “خطة” الحرب على “داعش”، قد تكون ورقة الطريق التي يعتمد عليها اجتماع جدة، خاصة وأن الجامعة العربية أعلنت عن الانضمام للائتلاف الدولي ضد “داعش”. وحسب تقرير نشره مركز “البحث في النزاعات المسلحة” البريطاني، فإن عناصر “داعش” يستخدمون سلاحا أمريكي الصنع. ويرجح أن التنظيم تحصل عليها عندما استولى على مواقع كردية في العراق وأخرى سورية في جوان الماضي. من بين الأسلحة، نجد بندقية “أم 16” والقذائف المضادة للدبابات “أم 79” التي منحتها المملكة السعودية للجيش الحر السوري. كما تحصل تنظيم “داعش” على مركبات “هامني” الأمريكية التي انتزعها من العراقيين في الموصل والتي تستهدفها اليوم المقاتلات الأمريكية. هذا وصادق البرلمان العراقي على التشكيلة الحكومية التي يقودها حيدر العبادي. ونالت المصادقة ترحيبا دوليا كبيرا، كون التشكيلة قد تطوي صفحة نوري المالكي الشيعي الذي أحدث شرخا كبيرا في المجتمع العراقي. ويحتفظ العبادي بمنصبي الدفاع والداخلية مؤقتا، ريثما يجد من يقوم بالتنسيق وقيادة الحرب ضد “داعش”، حرب بدأت تأخذ بعدا دوليا واسعا.