استبعد الخبير الدولي فرنسيس بيران انهيار أسعار النفط، وأكد على أنها ستعرف تقلبات وتراجعا محسوسا، مشيرا إلى أن الأزمات في الدول المحورية لم تكن بمستوى التأثير الذي يبقي الأسعار عالية. وأوضح الخبير الدولي ”هناك عدة عوامل تدفع الأسعار إلى الأسفل، أولها الوضعية الاقتصادية الدولية والأزمة التي تؤثر في الطلب العالمي والاستهلاك، وهو ما كشفته توقعات الوكالة الدولية للطاقة التي أشارت إلى نمو بسيط للطلب الى حدود 92.6 مليون برميل وب900 ألف برميل يوميا، مقابل 1.2 مليون في 2013، أما العامل الثاني، فإنه مرتبط بالعرض حسب بيران، حيث إنه يمتاز بالوفرة، لاسيما مع بروز النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، حيث تجاوز الإنتاج الأمريكي الإنتاج الروسي والسعودي. ولاحظ بيران أن العوامل التقنية والاقتصادية طغت، وأن وضع الدول التي تواجه أزمة مثل ليبيا والعراق لم تكن مؤثرة، بدليل أن إنتاجها النفطي لم يتوقف وعاد النفط الليبي لمستوى أعلى في حدود 800 ألف برميل يوميا، بينما تأكد عدم قدرة ”داعش” على الوصول إلى حقول الجنوب. وأعاد الخبير التأكيد على أن فصل الشتاء يمنع الأسعار من الانهيار لأنه يسجل ارتفاعا للطلب، ولكنه سيطلب في مستوى أقل، بعد أن تدنى تحت سقف 100 دولار، ومع ذلك، فإن هنالك احتمالا أيضا بأن تتدخل أوبك إذا تراجعت الأسعار تحت حدود 95 دولار للبرميل، وهو ما يجعل هذا العنصر مؤثرا أيضا لتفادي الانهيار التام.