أشرف، أمس، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، صلاح الدين صديقي، على تنصيب العميد الجديد لجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج عباوي عبد الكريم السيناتور السابق لولاية سطيف، خلفا للبروفيسور بن دعاس عبد الرحمان. وتميز حفل التنصيب بالتدخل المثير لعميد الجامعة المحال على التقاعد الذي عاتب فيه الأطراف التي حاولت تشويهه باتهامه بالاختلاس، رغم ما بذله للارتقاء بجامعة البشير الإبراهيمي من مركز جامعي إلى مصاف الجامعات الوطنية، ما دفع الأمين العام للوزارة لتجديد شكر الوزير له، مستشهدا بحضور رئيس الندوة الجهوية خصيصا تكريما لما بذله في خدمة القطاع. وفي رده على سؤال ل«الخبر” حول الإجراءات الجديدة لوزارة التعليم العالي في هذا الموسم أوضح الأمين العام أن أول الملاحظات هي الدخول المبكر للطلبة الجامعيين، معلقا أن تأخر بعض الطلبة عن الالتحاق بمقاعد الدراسة سيتم التعامل معه وفقا للقوانين المعمول بها في الغيابات، مشيرا إلى فتح ثلاث كليات للطب ومدرسة عليا للتكنولوجيا بقسنطينة ووهران. وحول شكاوى الطلبة من عدم فتح مقاعد الماستر في مختلف التخصصات، أوضح أن 75 بالمئة من الطلبة تم تسجيلهم الموسم الماضي، وقد تم تقديم توجيهات للندوات الجهوية لرفع هذه النسبة هذا الموسم لحل الإشكال، أما بالنسبة لشهادة الدكتوراه فهي موجهة للنخبة ولا يمكن فتحها، علما أن الجامعة تكون لتلبية حاجة سوق العمل، مع أخذ الإمكانيات العلمية والمادية في عين الاعتبار، حيث تم تخرج 7 آلاف دكتور السنة الماضية من قسنطينة وحدها، مشيرا إلى أن التوجه نحو تحسين المستوى العلمي للطالب الجزائري يشكل إحدى الأولويات هذا الموسم. وتحدث الأمين العام عن المدارس التحضيرية لنخبة الناجحين في شهادة البكالوريا وعدم تفهم بعض الأولياء لما يسمى بالتوجيه نحو مختلف المناطق حسب المقاعد البيداغوجية، وليس وفقا للقطاع الجغرافي فقط، ما تسبب في الكثير من القلق لدى الأولياء ورغبة كبيرة للطلبة في التحويل من جامعة إلى أخرى، علما أن مقاييس المعدلات المأخوذ بها واحدة وطنيا.