أشاد السفير السوداني خلال زيارته لجريدة “الخبر” أمس بالدور الذي تلعبه الجزائر في الوساطة في الأزمة المالية، ودورها الجريء في فلسطين، ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين. ورغم تأكيده بأن العلاقات بين الجزائر والسودان ممتازة على المستوى السياسي وتكاد تتطابق، إلا أن السفير عصام متولي أبدى عدم رضاه على مستوى التعاون الاقتصادي، خاصة في ظل عدم وجود خط جوي يربط بين الجزائروالخرطوم، مشيرا إلى أنه بإمكان تصدير اللحوم السودانية إلى الجزائر، خاصة وأن سعر الكبش في السودان يتراوح ما بين 100 و150 دولار، في حين أن سعره في الجزائر يتراوح ما بين 500 و700 دولار، مشيرا إلى أن 30 بالمئة من هدي السعودية (أضاحي الحجاج) تأتي من السودان، مضيفا أن بلاده تضم 220 مليون رأس من الماشية. كما تحدث عصام متولي عن التوقيع على اتفاق مع المستثمر الجزائري يسعد ربراب في النصف الثاني من الشهر الداخل في مجال السكر والزيوت. وكشف السفير السوداني أنه تم ابتعاث 12 طالبا سودانيا للدراسات العليا في الجامعات الجزائرية، وتابع أن عدة وفود عسكرية ومن الشرطة السودانية تأتي للتدريب في الجزائر في إطار اتفاقية بين البلدين. وعلى الصعيد الدولي والإقليمي أكد السفير السوداني أن الخرطوم تقف على نفس المسافة بين المؤتمر الوطني وحكومة الحاسي في طرابلس من جهة ومجلس النواب وحكومة الثني في طبرق من جهة ثانية. داخليا أشار السفير الجديد للسودان في الجزائر إلى أن المعارض الشهير حسن الترابي شارك في آلية الحوار الوطني (7+7) والتي تضم سبعة أحزاب مشاركة في الحكومة وسبعة أحزاب من المعارضة في الخارج، كما اعتبر أن ترشح الرئيس حسن البشير لعهدة ثانية من عدمه من صلاحيات الحزب الحاكم الذي يرشح 5 شخصيات ويختار أحدهم ليكون مرشحا لرئاسيات 2015.