قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية السودانية، الدكتور فيصل حسن إبراهيم، إن وفدا من البياطرة الجزائريين زاروا السودان واطمأنوا على سلامة وصحة الحيوانات واللحوم السودانية، مؤكدا “ليس هناك ما يعيق تصدير اللحوم السودانية”، مستدلا بتقارير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، معتبرا أن مشكل النقل يبقى النقطة الوحيدة التي تحول دون تصدير اللحوم والمواشي السودانية إلى الجزائر. هل تم حل المشاكل التي تعيق تصدير اللحوم السودانية إلى الجزائر؟ السودان من الدول المصدرة للحيوانات الحية، إذ لديها 105 مليون رأس منها 30 مليون من الماعز و40 مليون من الضأن (الخراف) و29 مليون رأس من الأبقار و4.7 مليون رأس إبل، ونصدّر الحيوانات الحية للسعودية ودول الخليج والأردن ومصر، بمعدل 5 ملايين رأس كصادرات سنوية، بالإضافة إلى 3.5 ألف طن من اللحوم المجمدة و10 ملايين قطعة من الجلود، بالإضافة إلى تصدير الأسماك ولكن بكميات قليلة، وبالنسبة لمسألة النقل والترحيل، لا توجد خطوط (جوية أو بحرية) بين الجزائر والسودان، ونتمنى أن يذلّل الإخوة الجزائريون هذه العقبة، كما ندعو المستوردين الجزائريين لزيارة السودان، حيث بإمكاننا تذليل الصعوبات خاصة بالنسبة للحوم المجمدة، كما ندعو المستثمرين الجزائريين إلى الاستثمار في السودان في هذا القطاع، خاصة وأنه في موسم الأضاحي يمكن للسودان أن يوفر أضاحي حية. ماذا عن الشروط الصحية التي تضعها الجزائر بالنسبة للصادرات الحيوانية، هل تم توفيرها؟ زارنا وفد من البياطرة الجزائريين وتأكدوا من سلامة وصحة الحيوانات واللحوم السودانية، لذلك فليس هناك ما يعيق تصدير اللحوم السودانية، وهذا ما أكدته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، فالإشكالات الصحية مستوفية. ماذا عن الاستثمارات الجزائرية في السودان، هل تجسدت على الأرض؟ وقع رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب على اتفاقية للاستثمار في تكرير الزيوت والسكر مع هيئة الموانئ البحرية السودانية في ميناء بور السودان (شرق الخرطوم على البحر الأحمر)، والإنتاج موجه للاستهلاك المحلي.