أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء أول أمس، أن وحدات الإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني، تمكنت من القبض على 6 عناصر إرهابية بينهم ثلاثة عناصر من سوسة واثنان آخران من المنستير وعنصر من القصرين، كانوا محل بحث لصلتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية داخل التراب التونسي. وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين هم على علاقة بالمجموعة الإرهابية الموجودة في جبل الشعانبي. واستنادا للمعطيات المقدمة من قبل وزارة الداخلية، فإن العناصر الإرهابية الموقوفة على صلة بمخطط تفجير أنبوب الغاز الجزائري المار عبر تونس باتجاه إيطاليا. وأوضحت الوزارة في ذات البلاغ أن هذه الإيقافات تمت بعد استشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة. ويأتي توقيف عناصر هذه المجموعة الإرهابية بناء على معلومات تحصلت عليها مصالح الأمن التونسية من وراء تحقيقاتها مع عنصرين إرهابيين موقوفين وهما بلال العبيدي وفيصل الحاجي المنتميين إلى الخليتين الإرهابيتين بسوسةوالمنستير، بحيث تم اكتشاف خطط لتفجير الأنبوب الذي ينقل الغاز من القطر الجزائري إلى إيطاليا وذلك في نقطة متواجدة بجهة “المثنانية” من ولاية القصرين. وجاءت فكرة تنفيذ هذه العملية، وفقا لاعترافات موقوفين آخرين على ذمة القضية، بعد مشاهدة مقطع فيديو لقيادات من تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة ب”داعش” حثوا فيها أنصار التنظيم على تفجير جميع المنشآت المتصلة بالغرب. ويذكر في هذا السياق أن كتيبة عقبة بن نافع الناشطة في جبل الشعانبي بتونس، قد أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، بحيث أصدرت كتائب التنظيم يوم 21 سبتمبر الجاري بيانا قالت فيه إن “الإخوة المجاهدين عقبة بن نافع (...) تدعم بقوة وتبايع الدولة الإسلامية”، داعيا في بيان له نشره المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية إلى “التحرك من خلال الحدود لسحق كل عروش الطغاة”.