الحكومة الفرنسية تعترف بدعم الأجهزة الأمنية الجزائرية في قضية مقتل غوردال أعلنت أمس فرقة الأبحاث والتحري في تونس، عن إجهاض مخطط إرهابي يستهدف تفجير خط أنبوب الغاز الجزائري ”ترانسماد” العابر للأراضي التونسية في اتجاه إيطاليا. وكشفت مصالح الأمن المتخصصة أن عنصرين إرهابيين، هما بلال العبيدي وفيصل الحاجي، المنتميين إلى الخليتين الإرهابيتين بسوسة والمنستير، خططا لتفجير الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا وذلك في نقطة متواجدة بجهة ”المثنانية” من ولاية القصرين. ووفقا لاعترافات موقوفين آخرين على ذمة القضية، فإن فكرة تنفيذ هذه العملية جاءت بعد مشاهدة مقطع فيديو لقيادات من تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة ب”داعش” حثوا فيها أنصار التنظيم على تفجير جميع المنشآت المتصلة بالغرب. ونقلت وسائل إعلام تونسية اعترافات العنصرين المذكورين، واللذين جهزا قارورة غاز وأدخلا عليها تغييرات بهدف تفجيرها في النقطة المذكورة، إلا أنهما اضطرا إلى تأجيل العملية نظرا لتكثيف الدوريات الأمنية، خاصة بعد إحباط عملية استهداف الدورية الأمنية بالقصرين. أ. لونيسي
مدير الشراكة والأمن بوزارة الخارجية الفرنسية الحكومة الفرنسية تعترف بدعم الأجهزة الأمنية الجزائرية في قضية مقتل غوردال ثمّن مدير الشراكة والأمن بوزارة الخارجية الفرنسية المجهودات التي قامت به الأجهزة الأمنية الجزائرية فيما يخص الجريمة البشعة التي طالت الفرنسي المختطف، إيرفي غوردال، وأثنى على دور جهاز الشرطة الجزائرية في مجال مكافحة الجريمة. أوضح المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أن محاربة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات ومسألة الهجرة غير الشرعية تمثل أكبر تحد للحكومة الجزائرية. قال مدير الشراكة والأمن بوزارة الخارجية الفرنسية، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى حول الجريمة المنظمة بمدرسة الشرطة علي تونسي بشاطوناف، إن الجزائر بلغت مستويات متقدمة جدا فيما يتعلق بتقوية ترسانتها القانونية في مجال محاربة مختلف الجرائم عن طريق إنشاء وحدات متخصصة، مشيرا إلى أن فكرة تنظيم هذا اللقاء تعود إلى نوفمبر الماضي خلال اجتماع ضم مسؤولي البلدين بباريس وأضاف أن هذا اللقاء بعد فرصة سانحة أمام البلدين لتطوير المعارف والمعلومات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، قائلا إن ”كل طرف لديه ما يقدمه ولكن اكتساب الخبرات هو الأهم خاصة وأن فرنسا تملك خبرة في مجال مكافحة أنواع الجرائم”. هذا ولم يفوّت المتحدث فرصة هذا الملتقى للعودة إلى قضية اغتيال الرعية الفرنسية إيرفي غوردال، حيث قال إن فرنساوالجزائر عاشتا حادثا أليما يتعلق بالقتل الجبان الذي تعرض له الرعية الفرنسي إيرفي غوردال، مضيفا أن الدعم الكبير لأجهزة الأمن الجزائرية كان فعالا ومعترفا به لدى الحكومة الفرنسية. وفي سياق آخر، قال المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، إن التطورات الكبيرة للجريمة المنظمة في البلاد تدعو الجميع للتوحد لمحاربة مختلف أنواع الجرائم ولاسيما الاتجار بالمخدرات، خاصة وأن الجزائر تعيش بجوار أكبر دولة منتجة للمخدرات، كاشفا عن حجز ما قيمته 51 طنا من المخدرات خلال الثمانية أشهر الماضية.