أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن إيقاف 5 متورطين في حادثة سوسةوالمنستير .و هذا حسبما جاء في بيان رسمي لها، حيث تمكنت الوحدات الأمنية المختصّة في وقت وجيز من القبض على 5 عناصر إرهابية كانت على علاقة مباشرة بالعنصرين الإرهابيّين اللذين حاولا تنفيذ عمليتين إرهابيّتين بكل من سوسةوالمنستير.وشكّل الهجوم الانتحاري قرب الفندق بمنتجع سوسة السياحي في تونس، والذي لم يسفر عن سقوط ضحايا غير الانتحاري نفسه، بحسب مصادر رسمية. وما أعلنت عنه السلطات من إحباطها هجوماً انتحارياً على ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير، تطوراً نوعياً في نسق العمليات الإرهابية التي تستهدف تونس منذ مطلع العام الحالي.وأنه بعد أن اجتاحت البلاد موجة من التهديدات الإرهابية بالتصفية الجسدية راح ضحيتها قياديان في المعارضة التونسية هما شكري بلعيد فيفري 2013 ومحمد البراهمي جويلية 2013 والعديد من العمليات التي استهدفت رجال الشرطة والقوات المسلحة راح ضحيتها أكثر من 20 عنصراً أمنياً وعسكرياً بعضهم بسبب الألغام الأرضية التي زرعت في جبل الشعانبي وبعضهم الآخر قضى خلال مواجهات مسلحة مع مجموعات جهادية في ولاية القصرين وباجة وسيدي بوزيد.في حين سجلت خسائر كبيرة بعد أن أقدم عشرات السياح على إلغاء الحجوزات في النزل التونسية والمغادرة، بحسب ما نقلت تقارير إعلامية محلية.وفي ذات السياق أشار الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مناطق سياحية بتونس بهجوم انتحاري، فقد شهدت جزيرة جربة في الجنوب الشرقي في أفريل2002هجوماً انتحارياً بواسطة شاحنة لنقل قوارير الغاز نفذه شاب تونسي وتبناه تنظيم القاعدة آنذاك، راح ضحيته 14 سائحاً بينهم ألمان وفرنسيون.ومن جانبه قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، هادي يحمد، إن ما حدث من تطوّر نوعي في نسق تنامي العمليات الإرهابية في تونس كان متوقعاً إذا ما وضعناه في سياق تسلسل العمليات الإرهابية في البلاد والتي انطلقت بالاغتيالات السياسية ثم بعمليات استهداف قوات الجيش والشرطة، كما حدث في جبل الشعانبي وسيدي بوزيد لتصل اليوم إلى العمليات الانتحارية.كما أكد ذات المتحدث أن التيار الجهادي سيعتمد الى تحريك المزيد من الخلايا النائمة في بقية مناطق الجمهورية، فهو لم يحرك حتى الآن غير بعض الخلايا في منطقة العاصمة والشمال والشمال الغربي والساحل الشرقي بالرغم من أنه يمتلك عمقاً كبيراً في مناطق الجنوب والشريط الحدودي، فضلاً عن اعتماده على العناصر الأجنبية بالأساس، كما كشفت عن ذلك التحريات الأمنية في الشعانبي وسيدي بوزيد واعتماده على عنصر المفاجأة. المجموعات الإرهابية تتبنى فهما متشددا للإسلام ومن جهة أخرى أضاف نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية التونسي على أن المجموعات التي تقوم بالعمليات الإرهابية، التي زادت وترتها في تونس مؤخرا،لديهم فهم متشدّد للدين الإسلامي، كما استنكر عن “التشدّد الديني”، على “العمليتين الإرهابيتين” اللتين شهدتهما مدينتين تونسيتين، شرقي البلاد ، في حين تعيش تونس حالة من الاستنفار الأمني مع تتالي الهجمات التي تستهدف قوات الأمن، مؤخرا، وأحدثها مقتل 6 من أفراد الأمن، إضافة إلى مسلح خلال مواجهات بين القوات، ومسلحين في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، الأسبوع الماضي.كما شهدت منطقة “جبل الشعانبي” في محافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر هجمات مسلحة مؤخرا، أودت بحياة عدة جنود.كما ينفذ الجيش التونسي عملية عسكرية ضد جماعات مسلحة يصفها ب”الإرهابية” في منطقة جبل الشعانبي غربا، وبينها كتيبة “عقبة بن نافع″ التي قال وزير الداخلية لطفي بن جدو في وقت سابق إنها مسؤولة عن قتل 8 جنود في جبل الشعانبي خلال شهر جويلية الماضي.