استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الدبلوماسي الجزائري ووزير الخارجية الأسبق لخضر الإبراهيمي الذي شارك، أمس، في إحياء اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية المنظم من قبل وزارة الخارجية. ويأتي استقبال الرئيس بوتفليقة للأخضر الإبراهيمي، بعدما سادت في الشارع الجزائري العديد من التساؤلات، خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حول غياب الرئيس الذي لم يظهر في أي صور أو نشاط منذ ترأسه يوم 21 سبتمبر لاجتماع المجلس الأعلى للأمن الوطني. ورافق هذا الغياب لنشاطات الرئيس الذي يعاني منذ 27 أفريل 2013 من وعكة صحية ألزمته الجلوس على كرسي متحرك، إشاعات تحدثت عن تدهور في وضعيته الصحية وعن نقله إلى الخارج للعلاج، وما الى ذلك من الأخبار التي تداولتها العديد من المواقع الإلكترونية، خصوصا بعدما سجل غيابه للعام الثالث على التوالي عن آداء صلاة عيد الأضحى يوم السبت الماضي، حيث ناب عنه كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال في استقبال تهاني السلك الدبلوماسي والمواطنين. وتراجع نشاط رئيس الجمهورية بشكل شبه تام، بحيث لم يحضر اجتماعات لمجلس الوزراء منذ عدة أشهر، ما دفع أحزاب المعارضة، خصوصا نشطاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، إلى المطالبة مجددا بتفعيل المادة 88 من الدستور وإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية، وهو نفس الجدل الذي ساد بقوة قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفريل الفارط. ويكون هذا الاستقبال الذي خصه الرئيس للأخضر الإبراهيمي، وهو ليس الأول من نوعه، أريد به في المقام الأول تبديد الإشاعات التي راجت بشأن تدهور صحة الرئيس بوتفليقة، حتى وإن كان هذا الاستقبال يفتقد للصبغة الرسمية في نشاطات الرئاسة، على اعتبار أن المبعوث المشترك السابق للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، هو دبلوماسي جزائري متقاعد ومقيم بالجزائر.