بث التلفزيون الجزائري في نشرة الظهيرة أمس، صورا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أثناء استقباله لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، الذي بدأ الثلاثاء زيارة عمل تدوم يومين إلى الجزائر، وظهر الرئيس وسط إشاعات حول تدهور وضعه الصحي وتنقله للعلاج بفرنسا بعد أن غاب عن افتتاح المعرض الدولي للكتاب وكذا الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحضر هذا اللقاء الذي جرى بإقامة جنان المفتي الوزير الأول أحمد أويحيى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وجاء هذا الظهور المتلفز للرئيس بوتفليقة لتبديد إشاعات روجت في الآونة الأخيرة وانتشرت على الشبكات الاجتماعية على الأنترنت تتحدث عن تعرضه لوعكة صحية مؤخرا، كانت وراء غيابه عن افتتاح الصالون الدولي للكتاب وكذا المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ناب عنه وزير الخارجية مراد مدلسي. وكان الرئيس بوتفليقة قد أجرى عملية جراحية في نوفمبر 2005 بمستشفى فال دوغراس بباريس لاستئصال القرحة المعدية. وجاءت طريقة الرئيس في الرد على الإشاعات المتداولة حول مرضه مماثلة لتلك التي حدثت شهر أفريل عام 2010 عندما تداولت أوساط خبر وفاة شقيقه مصطفى، حيث بث التلفزيون الوطني ساعتها صورا له برفقة أفراد من عائلته في استقبال النجم الدولي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان برئاسة الجمهورية. على صعيد آخر قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، إنه يزور الجزائر بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى في إطار التواصل بين قطر والجزائر والتباحث حول مجالات تطوير التعاون الثنائي. وأضاف أن هناك الآن بعض الاتفاقيات التي بدأت تتبلور بشكل إيجابي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ووصل الشيخ حمد بن جاسم إلى الجزائر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء يرافقه وفد مهم في زيارة عمل. وكان الوزير الأول أحمد أويحيى قد أجرى الثلاثاء محادثات مع رئيس مجلس الوزراء القطري. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قام بزيارة للجزائر دامت بضع ساعات في ماي الماضي وتحادث مع الرئيس بوتفليقة. ولم يفصح عن جدول أعمال هذه الزيارة التي تدوم يومين رغم أنها تتزامن مع الحراك الحاصل في منطقة شمال إفريقيا على خلفية الأزمة الليبية، حيث تدعم قطر المجلس الانتقالي الليبي فيما أعلنت الجزائر مؤخرا اعترافها بالسلطات الجديدة في ليبيا رغم تحفظها حول بعض الملفات بشأن انتشار السلاح والفوضى الأمنية على الحدود .