أعلنت الأكاديمية النرويجية، أمس، منح جائزة نوبل للسلام مناصفة إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي “لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم”. واشتهرت ملالا، 17 عاما، بعد تعرضها لاعتداء مسلح من قبل جماعة طالبان قبل عامين، ونجت الفتاة من الموت بأعجوبة واستأنفت عقب تعافيها النشاط من أجل ضمان حق الأطفال في التعليم، وخاصة الفتيات. وقال ناطق باسم شركة العلاقات العامة التي تروج لصورتها لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها كانت “في المدرسة كالعادة”، عندما أعلن نبأ منحها الجائزة. وتقيم الفتاة الباكستانية في برمنغهام وسط إنجلترا، وتعد أصغر فائزة بالجائزة خلال 114 عاما من تاريخ منحها. ومن جانبه، اختار ساتيارثي، 60 عاما، النضال على نهج الزعيم الهندي غاندي واختار الاحتجاج السلمي من أجل لفت الانتباه إلى خطورة استغلال الأطفال لتحقيق أرباح مالية. وأكدت اللجنة التي تشرف على الجائزة على أهمية أن تخوض مسلمة باكستانية رفقة هندوسي هندي نضالا مشتركا من أجل التعليم ومحاربة التطرف. واقتسمت ملالا رفقة ساتيارثي قيمة الجائزة المقدرة بنحو 1.1 مليون دولار، وستسلم الجائزة في العاصمة النرويجية أوسلو في 10 ديسمبر المقبل، الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام 1895. وقال الوزير الأول الباكستاني، نواز شريف، إن هذه الجائزة تمثل “مفخرة” للشعب الباكستاني وأرسل للفائزة رسالة تهنئة.