أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام، أمس، منح جائزة هذا العام مناصفة للفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ودفاعهما عن حق جميع الأطفال في التعليم. ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عن رئيس اللجنة ثوربيورن ياجلاند قوله، إن الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا. لا تزال الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي تحصد الجوائز العالمية لشجاعتها في مواجهة طالبان والعمل على نشر تعليم الفتيات في أكثر مناطق باكستان تخلفا.آخر تلك الجوائز هي جائزة سخاروف الحقوقية الرفيعة الممنوحة من البرلمان الأوروبي وفق ما أعلن الاتحاد الأوروبي . وقد استطاعت الشابة الباكستانية ملالا بجائزة نوبل للسلام بالرغم من صغر سنها الذي اعتبره الكثيرون في البداية عائقا دون إمكانية فوزها بهذه الجائزة. وقد اشتهرت، ملالا يوسف زاي، الشابة البالغة من العمر 17 عاما، عالميا عندما نجت في 9 أكتوبر 2012 من رصاصة أطلقها على رأسها عنصر من عناصر طالبان أراد معاقبتها على نشاطها من أجل تعليم الفتيات. ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد التطرف في باكستان كما أنهت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي من كتابة مذكراتها وضمها في كتاب بعنوان »أنا ملالة«. وتسرد ملالا في مذكراتها قصة تعرضها لعملية الاغتيال على يد اثنين من عناصر حركة طالبان على بوابة مدرستها الواقعة في منطقة وادي سوات بشمال غرب باكستان، لمجرد أنها أصرت على تلقي التعليم في منطقة تعارض فيها حركة طالبان المتطرفة تعليم البنات. وإضافة إلى قصتها المؤلمة تطرقت ملالا في كتابها إلى أمور متعددة تكشف عن أسباب رغبتها في تلقي التعليم، وعن بعض جوانب حياتها تشرح فيها ما تحبه وما تسعى من أجل تحقيقه والجهود التي تبذلها وستبذلها من أجل تعليم البنات. وكشفت ملالا التي تحظى بشهرة دولية لصمودها أمام التطرف في كتابها بأنها تنوي أن تعود إلى باكستان في المستقبل للمشاركة في الحياة السياسية من أجل إبعاد كافة العوائق القائمة على طريق فتيات المناطق النائية في باكستان ليتسنى لهن الحصول على التعليم والخروج إلى المدارس. وقالت ملالا في كتابها أنها لا تهاب الموت وأنها ستسعى إلى دفع نساء باكستان إلى المدارس والكليات حتى وإن كلفها ذلك حياتها.