أبدت عدة أوساط سياسية دولية ترحيبها باختيار لجنة نوبل للسلام للباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي كفائزين بالجائزة لعام 2014 نظير جهودهما في حماية الاطفال فيما اعتبرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) هذا التتويج بانه يشكل اعترافا بأن طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد. ملالة يوسف زاي فتاة باكستانية عمرها 17 عاما كان مسلحون من حركة طالبان قد أطلقوا النار عليها في الرأس في مسقط رأسها في منطقة "سوات" شمال غرب باكستان في أكتوبر 2012 بسبب شجاعتها في التصدى لحظر فرضته طالبان على تعليم البنات. وكان الناشط الهندى كايلاش ساتيارثي البالغ من العمر 54 عاما يناضل ضد عمالة الطفل منذ فترة التسعينات وحتى الآن فإن منظمته غير الحكومية "باتشبان باتشاو أندولان" أنقذت وأعادت تأهيل أكثر من 800 ألف طفل . وقد قدم رئيس الوزراء الباكستاني التهنئة اليوم إلى ملالة عقب فوزها بالجائزة وفقا لما ذكر الإعلام المحلى. دوليا قوبل الاعلان عن اسماء الفائزين الاثنين بجائزة نوبل للسلام لهذه السنة بارتياح كبير حيث اعتبرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل اختيار لجنة جائزة نوبل للسلام للباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي "انتصار لجميع اطفال العالم وليس فقط لاطفال الباكستان والهند ويوم سعيد لهم بينما اعتبر الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك منح جائزة نوبل للمذكورين "قوة للمجتمع الضعيف والبريء المتمثل بالاطفال مما يعطي المزيد من الشجاعة لكل من يريد حماية الاطفال ببلاده وبالعالم على حد سواء". كما قدم رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي التهنئة إلى الناشطة الحقوقية الباكستانية ملالة يوسف زاى وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم أقدم تهاني إلى ملالة حاملة نوبل للسلام التي قالت في الاممالمتحدة " لقد فهمنا أهمية الاقلام والكتب عندما رأينا الاسلحة". في رد فعلها عن هذا التتويج قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الجمعة إن منح جائزة نوبل للسلام للمراهقة الباكستانية ملالة يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارتي تشكل اعترافا بأن طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد. وأضافت اليونسكو في بيان لها أن "تتويج هذين المدافعين الشرسين عن التعليم وحقوق الانسان بجائزة نوبل للسلام يعتبر رسالة قوية على أهمية التعليم في بناء السلام المستدام في العالم " مذكرة بأنها تعمل بتعاون وثيق منذ عدة سنوات مع المتوجين بالجائزة. وقالت "نحن فخورون بتتويج هذين البطلين بهذه الجائزة". وأكدت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا أن هذه الجائزة تعتبر اعترافا بأن طريق السلام يمر عبر توفير تعليم جيد خاصة بالنسبة للنساء مشيرة الى أن هذا الحق الاساسي مستهدف اليوم في عدد من مناطق العالم حيث تهاجم المدارس ويمنع التلاميذ من الذهاب الى المدرسة. وبعدما دعت الى حماية المدارس اعتبرت بوكوفا أن هذه الجائزة "هي جائزة نوبل للتعليم من أجل السلام جائزة نوبل من أجل حق الفتيات في التعليم" مذكرة بأن النساء يشكلن ثلثي الأميين في العالم. وقالت لجنة نوبل انها " نقطة مهمة لهندوسى ومسلمة ..هندى وباكستانية للانضمام فى نضال مشترك من أجل التعليم وضد التطرف " . واضافت لجنة نوبل إن الناشطين منحا الجائزة مقابل "نضالهما ضد قمع الأطفال والشباب ومن أجل حقوق كل الاطفال فى التعليم " . وقال ساتيارثى لقناة تليفزيون محلية " ان صوت عشرات الملايين من الأطفال قد سمع " . وستقدم الجائزة التى تبلغ قيمتها حوالى 1ر1 مليون دولار فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى وفاة السويدى الفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة فى وصية كتبت عام 1895 .