أودع، أمس الأول، قاضي التحقيق لدى محكمة إليزي، شخصين (40 و50 سنة) الحبس المؤقت، ووضع اثنين آخرين في العشرينات من العمر تحت الرقابة القضائية، بتهمة جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال سلاح ناري في أحداث العنف التي شهدها حي الوسط بالمدينة يوم الثلاثاء الفارط، وأسفرت عن مقتل شاب يبلغ من العمر 30 سنة وجرح اثنين من رفاقه في العشرينات من العمر إثر تلقيهم طلقات نارية من بندقية صيد. وبدأ قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة الاستماع إلى الشهود والمتهمين في قضية مقتل الشاب “ب.مبارك” في حدود الساعة الثانية زوالا من مساء أمس الأول، بعد أن استكملت مصالح الضبطية القضائية بأمن الولاية تحقيقاتها التي استغرقت 3 أيام مع المتورطين الأربعة والشهود. وعرف محيط المحكمة أثناء التحقيق حراسة أمنية مشددة، حيث انتشرت قوات الأمن ومكافحة الشغب بالمكان تحسبا لأي طارئ وانفلات للوضع. وقد عاد الهدوء تدريجيا ليلة الخميس إلى الجمعة للمنطقة، بعد نشر تعزيزات لوحدات مكافحة الشغب المجندة لوضع حد للمناوشات وتأمين السكان والممتلكات، وكذا تدخل بعض العقلاء وأعيان المنطقة الذين دعوا إلى ضرورة تحكيم العقل ونبذ العنف الذي تسبب في خسائر بشرية، وإعادة الهدوء والطمأنينة في ربوع منطقة إليزي. ولم يسجل أي حادث عنف منذ ذلك الحين، كما لوحظ أمس السبت بعين المكان.