أكّد السيّد أحمد ملاخ، وهو من أعيان غرداية، أن المياه أمس عادت إلى مجاريها بتدخّل قوات الدرك، قائلا إن 19 عائلة إباضية وعشرين عائلة مالكية كانت متواجدة في المقبرة من المحتمل أن تعود إلى بيوتها. في المقابل انتقد الأخطاء التي ارتكبتها رجال الشرطة التي سيقوم بوقفة احتجاجية على إثرها الأعيان في العاصمة المتمثّلة في التدخّل والخطّة الأمنية ليست في محلّها، كما استحسن الأوضاع الأمنية التي سادها الهدوء والطمأنية وإعادة بعث الرّحمة بين سكان غرداية. وفي سياق ذي صلة، ألقت مصالح الأمن القبض على 13 شخصا ممّن كانوا ضالعين في المناوشات التي وقعت السبت الفارط بغرداية، حيث سيتمّ تقديم المشبوه فيهم في آجال قريبة أمام قاضي المحكمة الجزائية لذات المدينة، وهم متابعون بتهم التجمهر والاعتداء واستعمال العنف ضد عمون حفظ النّظام العمومي. وقد ألقي القبض على 13 شخصا في حالة تلبّس عند تواجدهم في الطريق العمومي وكانوا يرشقون بالحجارة إضافة إلى مواد أخرى مشتعلة، حسب معلومات لدى مجلس قضاء غرداية. كما سمحت عمليات التوقيف التي قامت بها قوات الأمن منذ يومين من أن تسترجع المنطقة الهدوء والطمأنينة. ووقعت مناوشات السبت الماضي بين شباب وقوات حفظ الأمن بحي ثنية المخزن وسط مدينة غرداية، والتي تواصلت طوال اليوم، كما تخلّلت الأحداث أعمال تخريب للتجهيزات الحضرية وتحطيم وحرق أربع منازل بقصر مليكة، حسب شهود عيان. كما أصيب حوالي ثلاثون شخصا يجروح خلال حالة العنف التي شهدتها المنطقة، حثت تمّ إجلاءهم إلى المصالح الطبية الاستعجالية، حسب ما ذكر مصدر طبّي بمستشفى غرداية. وعاد المتّهمون بأحداث العنف ليلة السبت إلى الأحد إلى المنطقة، حيث لم تسجّل أيّ أعمال عنف بعد نشر تعزيزات أمنية لقوات مكافحة الشغب مدعّمة بوحدات من الدرك الوطني التي جنّدت من أجل وضع حدّ للأحداث وضمان الطمأنينة لسكان وأهالي غرداية.