اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حديثه ل”الخبر”، أن بناء منطقة عازلة برفح المصرية، سيساهم في إحكام الحصار على قطاع غزة وإغلاق كافة الأنفاق الممتدة من غزة إلى الجمهورية المصرية، وسيقضي على قنوات إيصال المساعدات القادمة من العالم العربي والإسلامي. وقال علي بركات، على هامش الاحتفالات بذكرى تأسيس حزب النهضة في قسنطينة، إنه وبعد انتصار غزة لا يزال الحصار متواصلا بغلق معبر رفح، حيث تقوم السلطات المصرية ببناء منطقة عازلة في رفح المصرية ستمنع إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني من مواد للبناء والإعمار وتجهيزات طبية، مشيرا إلى أن حركة حماس حريصة على الأمن القومي الداخلي للجمهورية المصرية وبناء أحسن العلاقات معها. وأضاف عضو المكتب السياسي، أنه ورغم الحصار سيظل الشعب متمسكا بخيار الجهاد من أجل التحرير والعودة إلى الوطن، وبناء ما دمره العدوان الصهيوني في عدوانه الأخير، حيث قتل 2200 شهيد ودمر 6 مستشفيات و3 مدارس وارتكب فيها مجازر، كما قضى على 70 مسجدا وإصابة 140 آخر بالقذائف والصواريخ، حيث كشف عن 110 آلاف فلسطيني مازالوا مشردين وليس لهم مأوى بعد أن دمر 11 ألف منزل تدميرا كاملا. ولم يخف ممثل حركة حماس الفلسطينية، أن الجناح العسكري للحركة يجهز نفسه للرد على اعتداءات العصابات الصهيونية مستقبلا، معتبرا أمر التحضير لمواجهة اليهود حقا مشروعا لتحرير الوطن والدفاع عن النفس، مصرحا بأن الجناح العسكري يتجه إلى تطوير صواريخ ويعمل على زيادة عددها وفعاليتها في حال شن عدوان ضد سكان قطاع غزة. واعتبر عملية غلق المسجد الأقصى واغتيال أسير محرر بالقدس، ببداية معركة القدس وتهويده بطريقة ممنهجة من قبل الحكومة الصهيونية والمستوطنين المتطرفين، الذين يقومون يوميا باقتحام المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا تمهيدا للاستلاء عليه كاملا، مبديا أسفه من الموقف العربي المنشغل بمعاركه الداخلية والاقتتال المذهبي والعرقي.