قضت محكمة الشراڤة بالعاصمة، أمس، بإدانة بوقطاية زكرياء، نجل القيادي بجبهة التحرير الوطني، ب18شهرا حبسا موقوف النفاذ، كما أدين صديقه بعام حبسا موقوف النفاذ، فيما تمت إدانة الفتاة المدعوة “د.س. حنان” ب6 أشهر حبسا موقوف النفاذ عن تهمة الفعل العلني المخل بالحياء، ليتم بذلك الإفراج عن جميع المتهمين والمداولة في قضيتهم بعد لحظات من محاكمتهم. وتعود مجريات ملف قضية الحال، حسب ما أفادت به مصادرنا، ليوم الثلاثاء 28 أكتوبر، بعد أن أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة بإيداع نجل بوقطاية الحبس المؤقت، إثر تورطه بارتكاب أفعال مخالفة للقانون وللآداب العامة. وحسب ما أوردته مصادرنا، فإن رجال الدرك المكلفين بحراسة وتأمين المنشأة العمومية “بوشاوي البحري” رصدوا الموقوف في وضعية غير لائقة فقاموا بتوقيفه بعين المكان، وحينما طلبوا منه تسليمهم وثائقه الشخصية رفض الامتثال لطلبهم، ثم انهال على أحدهم بوابل من الشتائم أتبعها بضربة رأس ضد دركي، ثم دخل في عراك جسدي مع باقي أفراد الدورية، قبل أن تتم السيطرة عليه وتحرير ملف قضائي ضده. وقبل تقديمه إلى وكيل الجمهورية أمام محكمة الشراڤة استمع هذا الأخير لشهادة أعوان الدرك الذين تأسسوا كضحايا، فيما أمر بإيداع كل من بوقطاية زكرياء وعشيقته وصديقه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش، حيث تمت محاكمة المتهمين لمدة 3 ساعات كاملة في قاعة مغلقة دون حضور الصحافة، كونها تحتوي، حسب تبرير القاضية، على مصطلحات تمس بالحياء، حيث كان قد التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 50 ألف دينار في حق المتهم الرئيسي، وعاما حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 20 ألف دينار في حق صديقه، في حين التمس تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية نافذة في حق عشيقته.