شرع مركب الحجار، عشية أول أمس، رسميا، في إنتاج الفولاذ السائل بعد مرور 120 يوما من التوقف الإجباري للسلسلة الإنتاجية للمركب، عقب الانفجار الهائل الذي هز في 11 جويلية الماضي، الفرن العالي رقم 2 وتسبب حينها في إصابة 11 عاملا بجروح متفاوتة الخطورة. تمكن الخبراء الجزائريون، الذين شككت في قدراتهم إدارة مجمع أرسيلور ميتال بلكسمبورغ، على خلفية إرسالها دوريا لأطقم أجنبية من اسبانيا وأوكرانيا، في إعادة تشغيل الفرن العالي، رغم المحاولات اليائسة للأجانب لوضع الفرن في السكة الصحيحة. وحسب محمد قدحة، المكلف بالإعلام بالمركب، فقد شرع الفرن العالي رقم 2 رسميا في إنتاج الفولاذ السائل، بعد أن تمكن التقنيون من إزالة جميع الشوائب الفولاذية المتجمدة على مستوى “فوهة” الفرن العالي، التي تسببت في انسداد 24 فوهة فولاذية. وأضافت مصادرنا أن التقنيين المحليين استطاعوا خلال المحاولات المتكررة لإعادة التشغيل الفرن العالي رقم 2، منذ قرابة 04 أشهر، إزالة الشوائب المنصهرة على مستوى 14 فوهة فولاذية، ما من شأنه أن يضع السلسلة الإنتاجية للمركب في وضعية مريحة نسبيا، بقدرة إنتاجية ستصل مع بداية التشغيل إلى نصف القدرة النظيرة للفرن العالي، والمقدرة يوميا ب 1400 طن، أي حوالي 700 طنا.