حوّل المئات من الطلبة الجامعيين، جميع التخصصات بجامعة “العربي بن مهيدي” بأم البواقي، صبيحة أمس، إضرابهم المفتوح الذي شنّوه الأسبوع المنصرم إلى مسيرة طلابية حاشدة، انطلاقا من بوابة الجامعة نحو ديوان الوالي على مسافة تزيد عن 2 كلم، للتنديد بما قامت به وزيرة التربية في حق الطالب الجامعي والجامعة الجزائرية. وعاب المحتجون على وزارة التعليم العالي صمتها المطبق إزاء ارتجالية وتعسف بن غبريت، حيث ردّدوا شعار: “يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار”، ليمضوا في مسيرتهم السلمية نحو مقر مديرية التربية على مسافة حوالي 1,5 كلم، رافعين عديد الشعارات المنددة بالارتجالية والسياسة الإقصائية غامضة الأهداف والأبعاد، والصمت الحكومي المطبق، حيث أعلنوا اعتصامهم المفتوح وسط تواجد أمني جد مكثف، وقد اكتفى رجال الشرطة بضرب طوق حول المعتصمين والمراقبة. فيما عززت شرطة المرور تواجدها عبر الأعصاب المرورية من أجل تغيير حركة المركبات تجنبا للانسداد والشلل الكلي بعاصمة الولاية. ويأتي هذا ليضاف إلى رصيد الغضب المنجر عن تصريحات الوزيرة، وقرارها بإسقاط حق مكفول قانونيا للطالب الجزائري والمتمثل في الحق في العمل، ليرفعوا عديد الشعارات الساخطة والناقمة على هذا الوضع الذي يرون أنه يدفع إلى الانسداد الغامض والمبهم.