لم يتمكن المجلس الشعبي الولائي ببجاية من عقد جلسته العادية، أمس، لمناقشة الميزانية الإضافية، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد قرار المعارضة الانسحاب الجماعي ومقاطعة أشغال الدورة، احتجاجا على طريقة تسيير المجلس من قبل الأفافاس الذي فقد الأغلبية منذ فقدانه جماعة خالد تازاغارت. وحسب تدخلات عدد من منتخبي الأفافاس بالمجلس، فإن سبب تحرك المعارضة جاء من أجل الانتقام لوالي الولاية الذي تعرض، حسبهم، لمحاولة اعتداء من قبل البرلماني شافع بوعيش، بعد تبادل الشتائم فيما بينهما. وقال السيد رابحي إن سبب الخلاف يعود إلى عدم التفاهم بين الطرفين حول كيفية توزيع المسؤوليات في اللجان ورئاستها. من جانبه، نفى رئيس المجلس، السيد بطاش، رفضه إحداث تغيير في تشكيلات اللجان، وقال إن ذلك مطلبه منذ زمن بعيد، موضحا أنه أول المطالبين بالتطابق مع القانون الجديد للولاية، منتقدا بشدة الأعضاء المنسحبين، متهما إياهم برفض العمل مع الأفافاس، ورد على أحد المنتخبين الذي اقترح عليه تجميد اللجان بأنها مجمدة منذ عدة شهور. أما المعارضة المشكلة من الأرسيدي والأفالان والأرندي والمنتدى الاشتراكي، والتي نجحت في قلب موازين القوى، فقد أوضحت، خلال لقاء صحفي، أن جلسة أمس كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، واتهمت الأفافاس بالتسيير الكارثي، واستدلت على موقفها باللقاء الأخير الذي حضرته لجنة وزارية مشتركة من أجل إيجاد حل لمشكلة الغاز الطبيعي، حيث تعمد البرلماني من الأفافاس تحويل القاعة إلى مسرحية، ليجهض بذلك مسعى السلطات المحلية لفك عقدة التنمية المحلية.