رفضت أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، أمس، المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، للعام الثاني على التوالي، حسب بيان للمجلس. وأبلغ رؤساء المجموعات البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء وجبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال، رئيس المجلس العربي ولد خليفة أنهم لن يشاركوا في مسؤولية تسيير لجان الغرفة الأولى، والتنازل عن حصتهم لصالح حزبي الأغلبية جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. وقال مسؤول الإعلام في الأفافاس شافع بوعيش، ورئيس الكتلة بالنيابة على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي، إن الأفافاس قرر عدم المشاركة في الهياكل دون تقديم توضيحات حول خلفيات القرار. في حين أوضح نعمان لعور، رئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء ل “الخبر”، أن التكتل رفض المشاركة في الهياكل، وأضاف أن القرار اتخذ خلال اجتماع لقادة التكتل قبل يومين. واحتج ممثلو المجموعات البرلمانية المعارضة على أداء مكتب المجلس الحالي المتهم، حسبهم، ب«مصادرة حق المعارضة”، من خلال رفض مقترحات قوانين، أو تهميش نواب المعارضة في المؤسسات البرلمانية الدولية، وفي مهمات تمثيل المجلس الشعبي الوطني بالخارج. ونقل مشاركون في اللقاء عن رئيس المجلس، العربي ولد خليفة، عدم اطلاعه بالتضييق على المعارضة في المجلس، بحكم تكليف متخصصين بالمسائل التشريعية، بالنظر في مقترحات القوانين، مجددا القول إنه “يضع نفسه على نفس المسافة من كل المجموعات البرلمانية”. وينتظر أن تختار المجموعات البرلمانية الممثلة في الهياكل، وهي جبهة التحرير الوطني التي تحوز على 29 مقعدا، والأرندي 14 مقعدا، والأحرار 4 مقاعد، ممثليها قبل نهاية جوان الجاري. وأعلن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، اعتماد آلية التعيين، بينما ينتظر أن ينتخب نواب الأحرار والأرندي ممثليهم.