كشف المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية، مقره تونس، أن “زعيم أنصار الشريعة الإرهابي أبو عياض يستعد لإنشاء إمارة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قرب الحدود التونسية مع الجزائر على مستوى جبال الشعانبي”. وأفادت مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، بدرة قعلول، في حوار مع الأسبوعية التونسية “الصباح”: “حصلت على معلومات جديدة حول التحركات الجديدة لزعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور أبو عياض، تفيد بأنّه يستعد للعودة إلى تونس، والمعطيات الاستخباراية الدقيقة تؤكد أن أبو عياض كثّف تحركاته في ليبيا، وكذا اتصالاته، خاصة بأمير داعش أبو بكر البغدادي، لإقناعه بأنه الأجدر بقيادة إمارة لداعش في شمال أفريقيا”. وأوضحت المسؤولة التونسية أن “أبو عياض يحضر لعودته إلى تونس والتحاقه بكتيبة عقبة بن نافع في جبال الشعانبي، في محاولة لترميم البيت من الداخل وتجهيز نفسه لتولي إمارة داعش الموعودة”. وتعتقد المتحدثة أن عودة أبو عياض لن تكون تقليدية، أي عبر الحدود الليبية التونسية، بل ستكون عبر الحدود الليبية الجزائرية، فالحدود الجزائريةالتونسية”. وفي الأثناء، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الجيش والأمن ما تزال تشن عمليات أمنية مكثّفة في جبال الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية الشرقية، حيث يتحصّن قيادات من التنظيم، كما يعتبر قائد “أنصار الشريعة” سيف الدين الرايس المكنى “أبو عياض”، من أخطر العناصر المطلوبة لدى السلطات التونسية. ونقلت الصحيفة التونسية عن مصدر أمني، أن أكثر من 60 إرهابيا من جنسيات مختلفة، جزائريين وتونسيين وليبيين وموريتانيين ونيجيريين، يتحصنون بجبال الشعانبي. وسبق أن أعلنت لجنة العقوبات لمجلس الأمن التابع لهيئة الأممالمتحدة، بأن “21 جهاديا ممن هاجموا مجمع الغاز في تيڤنتورين بعين أمناس في جانفي 2013، تلقوا تدريبات على يد الجماعة المسلحة أنصار الشريعة في مدينة بنغازي بليبيا”، قبل وضعهم بصورة رسمية على القائمة السوداء لمجلس الأمن للأمم المتحدة حول التنظيمات الإرهابية بتاريخ 19 نوفمبر الماضي.