رفع أعيان ومنتخبون سابقون وناشطون من ولاية ورڤلة أرضية مطالب إلى الوزير الأول قبل أقل من 48 ساعة من زيارته للولاية، وتضمنت أرضية المطالب 8 بنود تتعلق بمحاربة الفساد وتجسيد التنمية قولا وليس فعلا . اعتبرت أرضية مطالب رفعها أعيان من المدن الثلاثة الكبرى في ولاية ورڤلة، مشكلة الولاية في عدم توافق الأقوال والتصريحات الرسمية مع ما يقع في أرض الواقع. واستبق ناشطون شباب من ولاية ورڤلة زيارة الوزير الأول للولاية المقرر تنظيمها يوم الأربعاء، بتحرير أرضية من 8 مطالب بدأوها بعبارة “نطلب من الوزير الأول أفعالا وليس أقوالا”. وتضمنت عريضة وجهها أعيان ومنتخبون سابقون وناشطون شباب من الأقطاب الحضرية الثلاثة لولاية ورڤلة وهي عاصمة الولاية وحاسي مسعود وتڤرت، 8 بنود بدأت بتقديم الحقيقة للسكان حول حقيقة مافيا العقار التي استحوذت على مساحات واسعة في المدن الثلاثة الرئيسية بالولاية. وأما الطلب الثاني، فهو إيجاد حل سريع لمشكل وقف البناء في مدينة حاسي مسعود التي ترزح تحت رحمة قرار منع البناء فيها منذ 10 سنوات، والتحقيق بكل شفافية حول الخروقات المنهجية التي وقعت في حاسي مسعود والمتعلقة بقرار منع البناء الذي تم خرقه تحت حماية الإدارة، والتحقيق حول تسيير أموال بلدية حاسي مسعود الغنية طيلة 10 سنوات. وطالب أصحاب العريضة التي وقّعها 140 من الأعيان والمنتخبين السابقين والناشطين الشباب، بتوفير ظروف الحياة الكريمة للسكان وعدم السماح لما أسموه المافيا المحلية بتفسير الوضع في المدينة. وأشارت العريضة إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه قطاعات يعتمد عليها السكان في حياتهم اليومية، مثل الصحة التي تعاني من وضع كارثي، قال المعنيون إن السلطات لا ترغب في علاجه. وحول موضوع الشغل، أشارت العريضة إلى أن التفسير السيئ للوضع من طرف السلطات المحلية والمنتخبين، أدى إلى تحول الشارع إلى مكان الحوار المفضل بالنسبة للبطالين بدل المكتب والإدارة. وأشار الناشطون إلى ضرورة التحقيق بجدية كاملة في تجاوزات مصالح إدارية بالولاية، وتحسين الوضع التنموي لمدينة حاسي مسعود التي “حولها سوء التسيير إلى أطلال”. وطلب المواطنون والأعيان من الوزير الأول تجاوز خطاب الوعود وتجسيد الشفافية في التسيير، وأضافوا “لا تكفي النية الطيبة كما لا تكفي التصريحات، الشارع بات الآن بحاجة لنتائج ملموسة”.