دعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، وسائل الإعلام إلى “الحرص على الارتقاء برسالتها الإعلامية بما يحقق المصلحة العليا للوطن ويحافظ على النسيج الاجتماعي أمام المخاطر والتحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الراهن”، وشدد على ضرورة “أن ترتقي وسائل الإعلام والصحافة بالخطاب الإعلامي إلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تخدم التنمية والبناء وتعزز الديمقراطية”. وجه الفريق ڤايد صالح، ما يشبه انتقادا لوسائل الإعلام الوطنية، وعبر عن هذا الانتقاد في شكل “دعوة” إلى الابتعاد عن نشر ثقافة الكراهية وكل أشكال التعصب”، وكان ذلك خلال إشرافه على افتتاح ملتقى حول “الإعلام الوطني على ضوء التحديات الأمنية”، بالعاصمة، أمس، حيث أوضح “إن الإعلام رسالة سامية والكلمة مسؤولية والتزام، وعليه نؤكد في هذا المقام على أهمية أن تلعب وسائل الإعلام دورها الوطني في تمتين أواصر التلاحم والوحدة بعيدا عن نشر ثقافة الكراهية وكل أشكال التعصب”. وكانت مؤسسة الجيش قد ردت على تقارير إعلامية نشرتها بعض الصحف الوطنية، في الآونة الأخيرة، كما ردت مؤسسة الجيش على ما نقلته وسائل إعلام عن قادة معارضة انتقدوا تصريحات نسبت لڤايد صالح من ورڤلة يوم السابع من الشهر الجاري، وقالت إنه “شكل من أشكال التدخل في الشأن السياسي”، بينما أوضحت افتتاحية مجلة “الجيش” في عددها الأخير أن “الجيش ملتزم بدوره وفقا لما ينص عليه الدستور”. واغتنم قائد أركان الجيش فرصة الملتقى الذي حضرته شخصيات إعلامية وباحثون جامعيون وإطارات من الجيش الوطني الشعبي، ليوضح موقفه من الصناعة الإعلامية السائدة في المشهد الحالي، وتم خلال الملتقى عرض شريط وثائقي حول الإعلام الوطني على ضوء التحديات الأمنية. ودافع الفريق ڤايد صالح عن “الإعلام العسكري”، وقال إن الجيش الوطني الشعبي حرص أشد الحرص “على أن يكون الإعلام العسكري منبرا صادقا تسمع من خلاله نبضات قلوبنا كعسكريين حيال شعبنا ووطننا، سواء عبر توعيته الدائمة بحجم التهديدات والتحديات المعترضة وإبراز الجهود المضنية المبذولة الكفيلة بمواجهتها عن طريق التعريف بوتيرة التعزيز المستمر والمتفاني للكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة في كافة مكوناتها”. وتابع: “هذه الكفاءة التي نعتبر أن بلوغها المستوى المطلوب والمرغوب يبقى بحاجة ماسة وأكيدة إلى استكمال مسعانا الذي نبذله في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الرامي إلى تطوير صناعة عسكرية حديثة ومتماشية مع احتياجاتنا الحقيقية”. واعتبر المتحدث أن صناعة الإعلام يتعين أن تكون “قادرة على قطع أشواط أخرى على درب تنميتنا الوطنية بما يكفل حماية أمننا الاقتصادي والاجتماعي، ويسهم بالتالي ودون شك في تدعيم أواصر التلاحم وإقامة جسور الثقة المتبادلة بين الجيش والأمة، أساسها الولاء للجزائر بعد الله سبحانه وتعالى والغيرة على أمنها ودفاعها الوطني”.