كشف مصدر أمني أن التعرف على هوية عبد المالك ڤوري تم عبر فحص عينة من أنسجته ومقارنتها مع الحمض النووي لشقيقه الذي قتل قبل أكثر من سنة في عملية للجيش، وهو ما سهل التعرف على هوية عبد المالك ڤوري بالمقارنة مع مرافقيه. وأكدت عملية القضاء على عبد المالك ڤوري، أن عملية استخبارية كبرى انتهت بالقضاء على أمير تنظيم جند الخلافة. وقال مصدر أمني رفيع إن ڤوري سهل مهمة مجموعة المحققين التي كانت تلاحقه طيلة عدة أسابيع من خلال مجموعة من الأخطاء، أبرزها تنقله في محيط حضري بعيدا عن الحماية التي كانت توفرها له غابات في جبال منطقة القبائل، وإجراؤه اتصالين إلكترونيين على الأقل عبر جهاز حاسوب محمول مزود بخدمة أنترنت كانت تحت المراقبة. وأشار مصدرنا إلى أن القضاء على ڤوري تم ساعات قليلة بعد إرساله بريدا إلكترونيا تم رصد مكانه عبر مراقبة الأنترنت. وأكدت عمليات القضاء على قيادات الجماعات الإسلامية المسلحة، قبل عشريتين من الزمن، أن التنقل في محيط حضري أو داخل مدينة يجعل الشخص المطلوب للأمن بشبهة الإرهاب هدفا سهلا. وقال العقيد المتقاعد من الجيش، سهلي عبد الحي، إنه من الظاهر أن جماعة “جند الخلافة” وقعت، في الأسابيع التي أعقبت تأسيسها، تحت ضغط عسكري وأمني شديد، منعها من تنفيذ أية عملية باستثناء عمليتها الأولى. وأضاف، من خلال بصمات العملية التي انتهت بالقضاء على عبد المالك ڤوري، من الظاهر أن الأمر يتعلق بعملية كبرى شاركت فيها عدة مصالح أمنية هي الجيش ومديرية الاستعلامات والأمن. وقال مصدر أمني رفيع إن قيادة قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تترصد تحركات عبد المالك ڤوري حصلت، قبل أكثر من أسبوع، على إخبارية سرية للغاية، أعقبتها مراقبة نفذها عناصر مختصون، ورصد لاتصالات هاتفية، ثم انتهى الأمر بعملية أمنية مكنت من الفضاء على ڤوري، وتم تأكيد الوفاة بتحليل عينة من دمه ومقارنتها بالحمض النووي لشقيقه الذي قضى عليه الجيش الوطني الشعبي.