تعزيزات عسكرية استثنائية في ولايات الوسط وتعليمات بالتزام أقصى درجات اليقظة تقرر على مستوى مركزي، نهاية الأسبوع، الشروع في تشديد إجراءات الأمن والمراقبة على كل المراكز الأمنية والثكنات العسكرية والمنشآت التابعة للجيش الوطني الشعبي تحسبا لأي عمل إرهابي انتقامي لمقتل زعيم تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر" الموالي لداعش، عبد المالك ڤوري. وباشرت وزارة الداخلية بالتنسيق مع قيادة أركان الجيش والدرك والأمن الوطني على مستوى كل ولايات الوسط وخصوصا منطقة القبائل، العمل بمخطط أمني جديد، يفرض المزيد من القيود على التنقل في المناطق المحاذية للمراكز الأمنية ونقاط المراقبة والمرتفعات الجبلية المفتوحة ويقسم المهام بين مصالح الأمن المختلفة. وأفاد مصدر عليم في اتصال بÇالبلاد" بأن هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي والقيادة العليا للدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، قررت الدفع بأعداد إضافية من الضباط والأعوان قوامها نحو6 آلاف عنصر من القوات المشتركة نحوبضع ولايات في وسط البلاد بينها على وجه التحديد بومرداس والبويرة وتيزي وزووبرج بوعريريج، تعتقد أنها محل تهديدات أمنية جديّة في الظرف الراهن الموسوم بتنفيذ عملية عسكرية نوعية انتهت بالإطاحة بأمير جماعة "جند الخلافة" واثنين آخرين من النواة الصلبة للتنظيم الإرهابي. وأفيد من مصادر أمنية بأن تنسيقا محكما يجري بين وزارتي الدفاع والداخلية لضخ أعداد إضافية من رجال الجيش والدرك والشرطة في كامل إقليم ولايات الوسط لصد أي عمل إرهابي محتمل بالقرب من هيئات أمنية أوفي محيط شركات وورشات أجنبية تزامنا مع احتفالات نهاية السنة. وأوصت مجالس الأمن المحلية في الولايات المعنية بحركة الاستقدام، بفرض الرقابة حول مواقع تجمع العائلات في موسم العطلة الشتوية ودور العبادة والأسواق العمومية، والتركيز على الحواجز الأمنية. وترد معلومات إلى أجهزة الأمن بوجود عاملين يتطلبان الحيطة الأمنية، الأعمال الإرهابية المرتبطة بتداعيات القضاء على عناصر إرهابية خطيرة في المنطقة، كما كان الحال مع صد الهجوم الذي نفذته مجموعة إرهابية، على ثكنة عسكرية في بلدة المقراني في جبال البويرة، في تطور اعتبر، رداً على مقتل ڤوري، أوتفجر أعمال شغب مفتعلة قد تتوسع رقعتها بما يجعل التفريق بين الإرهاب والجريمة صعبا. وقد عمدت وزارتا الدفاع والداخلية لإجراء عمليات تزويد ولايات الوسط الشمالية بعناصر إضافية، منذ يوم الخميس الماضي، طلب منهم إعادة توزيع وانتشار الحواجز الأمنية والعسكرية، وعمدت المصالح المختصة بذلك إلى استرجاع عدد كبير من الفرق الأمنية والعسكرية من ولايات من ولايات كثيرة في غرب وشرق البلاد من التي لا تعرف حاجة أمنية، كما هوالوضع بالنسبة إلى الجزائر العاصمة، بومرداس وتيزي وزووالبويرة وبجاية، لمهام جديدة في حراسة ومراقبة المرافق الحيوية. وقال مصدر أمني مأذون إن "العمل بهذا المخطط أمر طبيعي لأن احتمال الرد الإرهابي وارد، حيث لا يستبعد أن تكون مثلا العملية الفاشلة ضد ثكنة المقراني لها علاقة بمقتل ڤوري". ووزعت أجهزة استخبارات الجيش حسب مصادر عليمة تحذيرات عاجلة من عمليات انتقامية محتملة، ضد أهداف متحركة وثابتة في ثلاث ولايات على الأقل هي: بومرداس وتيزي وزووالبويرة. ويتزامن العمل بالإجراءات الاستثنائية مع الزيارة الأخيرة لنائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح الذي ترأس اجتماعاً لقيادات الجيش بغرض دراسة الوضع الأمني في المنطقة، بعد نجاح عناصر مكافحة الإرهاب في القضاء على ڤوري في بومرداس. وناقش المجتمعون وضع مخطط للتصدي لأي عمل إرهابي انتقامي وشيك.