تجمع العشرات من أنصار فريق أمل الأربعاء، أمس، أمام مقر البلدية في وقفة احتجاجية على قرار لجنة الانضباط والقاضي بمعاقبة ملعب إسماعيل مخلوف حتى إشعار آخر، على خلفية أحداث العنف التي تخللت مباراة الفريق الأخيرة أمام شباب بلوزداد. رفع المحتجون رايات تندد بما وصفته ب”الحڤرة” المفروضة على فريقهم، مؤكدين بأنهم لن يسكتوا أبدا على حق فريقهم بالاستمرار في ذات الملعب، يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس جمال عماني ل«الخبر” بأنه سيطرق كل الأبواب حتى ترفع العقوبة المسلطة على فريقه. ونزلت المصائب تباعا على فريق أمل الأربعاء، فبالإضافة لمعاقبة الفريق والملعب، قرر لاعبا بلوزداد طارق شرفاوي وعادل بوقروة رفع شكوى لدى لجنة المنازعات مطالبين بمستحقاتهما العالقة، واللذان يضافان إلى عديد القضايا الأخرى المرفوعة ضد إدارة الأمل، مثل قضايا قشي وحجي ومانشنغاما والتي ترفع ديون الإدارة، بحسب مصدر عليم، إلى أكثر من ملياري سنتيم، يأتي هذا في الوقت الذي تحصل فيه اللاعب محمد دراق على ورقة تسريحه مقابل الحصول على أجرة 4 أشهر وهو ما يمثل 480 مليون سنتيم وإعادة الصكوك التي كان قد حصل عليها والتي تمثل أجور الموسم الكروي والذي كان قد تسلمها عند التوقيع في الصائفة الماضية. رئيس الرابطة يرد: “والي البليدة هو الأولى باحتجاجاتكم” أكد رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، أن قرار معاقبة ملعب إسماعيل مخلوف هو قرار تحفظي وسيتم رفعه بمجرد توفر شروط الأمن فيه. وأوضح قرباج في تصريح ل«الخبر”، أمس، بأن لجنة اعتماد الملاعب وخلال زيارتها ملعب إسماعيل مخلوف، سجلت خطورة المدرجات التي خصصت لأنصار شباب بلوزداد، خلال المباراة الأخيرة: “اللجنة مكونة من نائب رئيس الرابطة وعضو في لجنة الانضباط وممثل الأمن، وهي التي قررت اللجوء لغلق الملعب كإجراء تحفظي لغاية توفر الشروط الأمنية.. كما سجلت اللجنة بأن المدرجات التي انهارت في مباراة أمل الأربعاء وشباب بلوزداد لا توفر أدنى شروط الأمن، بفعل هشاشتها، وانهيارها أدى لتقليص سعة الملعب لأقل من 3.000 متفرج ليس أكثر، هذه سعة ملعب الحي وليس ملعبا لاحتضان مباريات الدرجة الأولى”، قال قرباج. وأوضح محدثنا بأن عودة أمل الأربعاء مرتبطة بما وصفه “عودة الملعب للحالة التي كان عليها عند اعتماده”، وتابع “أتساءل أين ذهبت المدرجات الإضافية التي تماثل تلك الموجودة بملعب المحمدية بالحراش والتي لأجلها تم اعتماد الملعب لاستقبال المباريات، ليس لدينا مشكل مع فريق أمل الأربعاء وبإمكانه العودة لملعبه بمجرد إعادة بناء تلك المدرجات”. ورد قرباج على احتجاجات رئيس الأمل جمال عماني والأنصار قائلا: “والي ولاية البليدة أولى بتلك الاحتجاجات، هو الذي وعد بالشروع في أشغال توسعة الملعب قبل أكثر من سنة دون أن يلتزم بذلك “.