تجمع طاولة واحدة، اليوم، قيادات من جبهة القوى الاشتراكية وأخرى من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، للتشاور حول مبادرة الندوة الوطنية للإجماع، المرتقب عقدها مبدئيا يومي 23 و24 فيفري المقبل. قبلت 3 قيادات من “الفيس” المحل، وهي كمال ڤمازي وعبد القادر بوخمخم وعلي جدي، دعوة الأفافاس للتشاور حول مبادرة الإجماع الوطني، حيث سيلتقون، اليوم، بمقر حزب الأفافاس بالعاصمة، في إطار المشاورات الثنائية مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين تمهيدا لعقد ندوة الإجماع، حسب بيان الحزب. وبهذه الدعوة الموجهة إلى “الفيس” المحل، يسير الأفافاس على نفس خطى السلطة التي استدعت الجناح العسكري ل«الفيس” ممثلا في مدني مزراڤ، والجناح السياسي باستقبال الهاشمي سحنوني، للتشاور معهم في إطار مشاورات تعديل الدستور، الصائفة الماضية، والتي أشرف عليها مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى. ويتفادى الأفافاس، مثلما استعرضه في مشروع مبادرة “الإجماع الوطني”، إقصاء أي طرف على حساب طرف آخر، أولا تحقيقا لنجاح مبادرة الإجماع، وثانيا لإيمانه بأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ مثلما هي جزء من الأزمة التي عصفت بالبلاد في التسعينات، هي جزء من أي حل سياسي. وسبق للقيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة “الفيس”، علي جدي، الذي سيكون حاضرا، اليوم، ببيت الأفافاس، أن قدّم اقتراحا على ندوة الانتقال الديمقراطي للتنسيقية يوم 10 جوان، تحدث فيه عن عقد مؤتمر تقويم وطني جامع لكل الأطراف الوطنية، للتشاور والتحاور للخروج من الأزمة، ويقوم على إنشاء العهد الوطني لمسايرة الحقوق الأساسية، هدفه الحفاظ على الوحدة الوطنية، وحقن دماء الجزائريين، واقتراح مجلس انتقالي مهمته إعداد انتخابات ودستور جديد، والاتفاق على مرشح رئاسي واحد لمرحلة انتقالية محدودة”.