أكدت جماعات شمال مالي المسلحة من خلال توقيعها على اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر التزامها "المطلق" لصالح السلم و أرادتها "الراسخة" لاستتباب الاستقرار في بلدها حسبما صرح به ممثلو هذه الحركات يوم الجمعة. بهذا الصدد اكد ممثل أرضية الجزائر هاروما توري اثر التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة أنه "حدث هام تاريخي و حاسم كنا ننتظره منذ بداية الازمة. و لقد أبدينا من خلال التوقيع إلتزامنا المطلق لصالح السلم و ارادتنا الراسخة في استتباب الاستقرار في بلدنا". و اضاف أن التوقيع على الاتفاق جاء تتويجا للجهود الدؤوبة المبذولة لاسيما من طرف الجزائر من "أجل تمكيننا من إبرا مهذا الاتفاق" .
من جهته اعتبر ممثل تنسيقية حركات الازواد أنه "ما من سبيل آخر سوى السلم من أجل فتح صفحة مشرقة من تاريخ مالي". و أوضح قائلا "لقد لبينا نداء التوقيع على الاتفاق و كلنا إرادة في إحلال السلم و الاستقرار في بلدنا".
تم مساء يوم الجمعة بباماكو التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة في مالي من قبل أطراف الحوار المالية من أجل تسوية الأزمة في شمال هذا البلد.
و قد وقع على الوثيقة ممثلو الحكومة المالية و الحركات السياسية العسكرية المشاركة في أرضية الجزائر و من طرف الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر. و قد وقعت على الاتفاق ايضا تنسيقية شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات الوطنية للمقاومة.
و كانت الحركة الوطنية لتحرير الازواد و المجلس الاعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للازواد التي تشكل هي الاخرى تنسيقية حركات الازواد قد وقعت بالاحرف الاولى على الاتفاق يوم الخميس بالجزائر.