دعا اليوم ميلود شرفي، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري من مستغانم، لدى إشرافه على فعاليات الندوة الوطنية حول واقع وآفاق السمعي البصري في الجزائر، القنوات التلفزيونية الخاصة إلى التكيف مع القانون السمعي البصري، وذكر بأنه مستعد لمرافقتها حتى تصبح هذه القنوات جزائرية الهوية والثقافة، على اعتبارها الآن تسير بقانون أجنبي وتبث من الخارج. وطالب ذات المسؤول الجميع بإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق أسرة الإعلام وسلطة ضبط السمعي البصري حتى يسير هذا القطاع بأسلوب يتسم بالحيادية والموضوعية ولا يكون أسيرا لجهة محددة أو ذو توجه لأغراض ما.
كما أعلن بالمناسبة أن دفتر الشروط يعرف تقدما من حيث التحضير والإنجاز وقد حان الوقت لوضع حد للفوضى العارمة التي تعرفها هذه القنوات وهذا بعقد لقاءات وجلسات وندوات لوضع حد نهائي للمشهد الحالي، كما أن سلطة ضبط السمعي البصري ليست أداة للعقاب وتكميم الأفواه، كما يعتقد ويظن البعض وإنما هي منبر لحرية التعبير بواسطة قنوات الحوار والنقاش والاهتمام بانشغالات القطاع من أجل إعلام حقيقي.
من جهتهم أجمع كل المتدخلين على ضرورة الإسراع في تنصيب أعضاء هيكل سلطة ضبط السمعي البصري إن كانت فعلا السلطة جادة في مسعاها لتحرير مجال السمعي البصري. وتمحورت أشغال الندوة التي أطرها أساتذة ودكاترة جامعيون من أهل الاختصاص حول الإصلاحات السياسية وعلاقتها بالقطاع السمعي البصري في الجزائر، قطاع السمعي البصري في الجزائر، الإنتاج والتمويل ورهانات السمعي البصري في الجزائر.