قالت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، يوم الأربعاء بالجزائر، أن الهدف من تأسيس مهرجان وطني لإبداعات المرأة يتمثل في "خلق فضاء لتسليط الضوء على إبداعاتها". واعتبرت السيدة تومي في كلمة لها في افتتاح الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بقصر رياس البحر أن "هناك إجحاف في حق المرأة" و "أن فضاءات التثمين وإبراز الإبداع في مختلف قطاعات الثقافة هي ولأسباب تاريخية واجتماعية ذكورية رغم أن الإبداع يخص الرجل والمرأة معا". وشددت الوزيرة من جهة أخرى على إبراز الفرق بين الإبداع أو الإنتاجات الإبداعية والصناعة التقليدية معتبرة أن المبدع يفكر ويصمم ويخلق وأن منتوج الإبداع لا تعددية ولا استمرارية فيه بينما الصناعة التقليدية تأخذ من المنتوج المبدع وتصنع منه الكثير بطريقة يدوية أو باستعمال بسيط للتقنية". وأضافت أن هناك فرق بين التراث اللامادي والصناعة التقليدية فالأول تقول الوزيرة، "هو المعرفة والمسار المعرفي الذي يوجد وراء المنتوج بينما الصناعة التقليدية هي المنتوج في حد ذاته ودور وزارة الثقافة هو حماية التراث اللامادي وتثمين وتشجيع الإبداع". وافتتحت الطبعة الثالثة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة تحت شعار "الأناقة دائما" بحضور سفراء وممثلين عن بعض السفارات الأجنبية المعتمدة بالجزائر وقد تم تدشين معارض الفنانات المشاركات في المهرجان. وتشارك في هذه الطبعة التي تستمر إلى غاية ال30 ماي الجاري 32 مبدعة من 14 ولاية تمثل مختلف مناطق الوطن بالإضافة إلى مشاركة متوسطية من إسبانيا وإفريقية من السينغال. وستتخلل هذه الطبعة معارض خاصة بإبداعات النساء المشاركات وورشات تكوينية خاصة بالحلي والرسم على الحرير والوشم بالحنة على الجسم كما سيتم تنظيم محاضرات يقدمها مختصون وإقامة حفلات موسيقية. يذكر أن الطبعة الأولى من المهرجان (2010) قد تمحورت أشغالها حول فن النسيج وعرفت مشاركة أكثر من 20 مبدعة في حين تمحورت أشغال طبعته الثانية (2011) حول فن الطرز وقد عرفت مشاركة أكثر من 31 مبدعة من مختلف مناطق الجزائر بالإضافة إلى مشاركات من إيطاليا وتركيا وبوركينافاسو.