عند اقتراب موعد الامتحانات غالبا ما يشتكي الطالب من الإجهاد والإرهاق الذي قد يؤثر سلبا على التفكير والتركيز. ولوضع كل الفرص لجانبك ينصح باتّباع أسلوب حياة صحي إلى جانب علاج مكونات غدائك، وهذا قد يساعدك على التركيز أكثر. ففي أوقات المراجعة والاختبارات والامتحانات لا يجب تضييع أي وجبة غذائية من وجبات اليوم، فاحتياجات الطاقة في هذه المرحلة مهمة، وإذا لم تؤمّن هذه الاحتياجات ستقلل من كفاءة الجسم والدماغ، وخاصة إذا علمنا أن الوقود الرئيسي للدماغ هو الجلوكوز المقدم من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. كما تجب الإشارة إلى أن وجبة الإفطار والغداء والعشاء وربما أيضا اللمجة هي ليست فقط وجبات غذائية ولكن هي أوقات للمتعة والراحة تساعد الطالب على تجديد الطاقة والثقة. ويجب أن تكون الوجبات متنوعة ومتوازنة، مع التركيز على النشويات، قبل الامتحان وأيام الامتحان، وفي كل وجبة، كالأرز، مثلا، والعجائن بصفة عامة، كالمعكرونة والكسكسي والخبز والحبوب، التي من شأنها أن تمد الجسم بالطاقة لفترة طويلة، والحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مستوى ثابت، على عكس السكر السريع، كالحلوى التي تسبب تغيرات كبيرة في مستوى السكر في الدم، مع انخفاض مفاجئ للسكر الذي يؤثر على التركيز الذهني، مع شرب ما يكفي من الماء، أي ما لا يقل عن لتر ونصف يوميا وبانتظام خاصة إذا كان الجو حارا. يجب أن ننبه إلى أن لا يكون الماء باردا جدا، وطبعا لا نعتمد على المشروبات المحلاة بالسكر أو الصودا، ولا ينصح الإكثار من المنبهات مثل القهوة والشاي التي يمكن أن تجعلك سريع الانفعال، وينصح بتجنب الكحول لأنه يزيد من الجفاف، وله تأثير سلبي على الذاكرة. ويبقى النوم هو الحليف الأكبر خلال هذه المرحلة، فالبقاء مستيقظا لوقت طويل يأتي بنتائج عكسية تماما. ومن أجل تسيير التوتر والقلق يوم قبل الامتحان ينصح بوجبة من الأرز أو المعكرونة أو أي أطعمة غنية بالكربوهيدرات ومنخفضة في البروتين، لها تأثير في الاسترخاء ومكافحة الاكتئاب والقلق، وقد تساعدك كذلك على النوم.