خرج عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، ليفندا تصريحات حول وجود خلاف بين البلدين في وجهات النظر حول الأزمة الليبية، مؤكدين تطابقها. وصف مساهل، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيريه المصري والإيطالي، أمس، بالقاهرة، الأزمة الليبية بالقضية الأمنية الجوهرية، كما وصف الاجتماع الثلاثي الجزائري - المصري - الايطالي، بأنه “هام جدا”، مشددا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي وتشكيل حكومة وطنية. وكشف الوزير عن عقد اجتماع في ألمانيا قريبا، تحضره بلدان مهتمة بالشأن الليبي، لم يذكرها، مطالبا بأن تضغط على الأطراف الليبية المتنازعة من أجل الوصول إلى الحل المطلوب، مضيفا أن “الجزائر تعتبر الوضع في ليبيا قضية أمنية جوهرية”. من جانبه، دعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم الحكومة الشرعية في ليبيا وتوفير الإمكانيات للجيش الوطني الليبي، حتى يصبح قادرا على التصدي للإرهاب وتجفيف مصادر تسليحه، محذرا من اتساع رقعة سيطرة العناصر الارهابية. كما أكد بأن مصر لا ترى في الوضع القائم في ليبيا مجالا للحل العسكري، وأن دول الجوار الليبي تعول كثيرا على أن يشعر الفرقاء السياسيون بالحاجة إلى تلبية إرادة الشعب الليبي لتحقيق الاستقرار. ويشار إلى أن مساهل حمل رسالة شفوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أكد له فيها على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين لتشمل مختلف أوجه التعاون، ومواجهة الأوضاع الراهنة في المنطقة، وفي في مقدمتها الأزمة في ليبيا، والإرهاب والجريمة المنظمة. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في بيان له، إن المباحثات تركزت على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق القائم بين مصر والجزائر، حول الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لدعم التسوية السلمية ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وأضاف أن الجانبين بحثا أيضا قضية الهجرة غير الشرعية باعتبارها تمثل خطرا على دول شمال وجنوب المتوسط على حد سواء.