تسارع الحكومة إلى اتخاذ التدابير الأخيرة تحضيرا للشهر الفضيل عشية “ليلة الشك”، بوضع اللمسات الأخيرة من أجل رمضان هادئ، بمسارعة وزارة الشؤون الدينية إلى تقنين أداء الصلوات بما في ذلك التهجد، وسعي وزارة التجارة إلى تشديد المراقبة حفاظا على القدرة الشرائية والصحة العمومية، بتكثيف أعوان المراقبة وفرق قمع الغش، في وقت يتخوف اتحاد التجار من الارتفاع المذهل للمواد الواسعة الاستهلاك رغم وفرتها. وزارة التجارة تلغي عطل أعوان المراقبة وقمع الغش مرافقة أمنية للأعوان تفاديا لتعرضهم لاعتداءات في رمضان ألغت وزارة التجارة جميع عطل أعوان المراقبة، وطالبت بإعداد برنامج خاص بشهر رمضان، وتركت الوزارة حرية منح العطل لأعوان المراقبة لما بعد رمضان، على أن تبقي على مخطط المراقبة الصارم للمنتجات الاستهلاكية، بهدف قمع الغش والحد من أخطار التسممات الغذائية بتكثيف الرقابة وتمديدها إلى الفترة الليلية. أمرت وزارة التجارة جميع فرق المراقبة بتطبيق إجراءات مراقبة الجودة وقمع الغش، واتخذت المديرية تدابير استثنائية خاصة بشهر رمضان، تتضمن تكثيف نشاط فرق المراقبة وقمع الغش من خلال إلغاء العطل السنوية لجميع الأعوان، بالإضافة إلى برمجة خرجات خارج أوقات العمل الرسمية وأيام العطل الأسبوعية وفي الفترة الليلية.ورفعت الوزارة عدد فرق المراقبة إلى أزيد من 1500 فرقة ستنشط خلال شهر رمضان المقبل، كما أمرت تعليمة وزارية صادرة عن وزارة التجارة وموجهة إلى كل الولاة عبر 48 ولاية من أجل تسهيل وتدعيم عمل عمال المراقبة بكل الوسائل العمومية المتاحة، إلى جانب تسخير القوة العمومية في صالحهم بسبب الاعتداءات الخطيرة التي غالبا ما تطال أعوان المراقبة وقمع الغش، خاصة خلال رمضان. وسيقوم ولاة الجمهورية بتوفير الأمن للمراقبين بإصدارهم لتعليمات في هذا المجال وفق تعليمة وزارة التجارة، وذلك بتوفير المرافقة الأمنية لهم حتى لا تطالهم الاعتداءات الخطيرة. في ذات السياق، أمرت الوزارة أيضا بتوفير كل الظروف المواتية للعمل، بتوفير التجهيزات الحديثة التي تسهل مهام المراقبين، وتوفير السيارات الخدماتية على مستوى جميع مديريات ومفتشيات التجارة، بالنظر إلى العجز في هذا الجانب.