أثير جدل في تونس حول الرواية الرسمية لهجوم سوسة الجمعة الماضي، عقب تصريحات أدلى بها طبيب في قسم الطب الشرعي في تونس، قال فيها إن الرصاص المستخرج من الضحايا ليس نفسه، ما يعني أن هناك أكثر من مهاجم، وهو ما يدعم رواية سياح بريطانيين، أعلنوا أن الشخص الذي أطلق عليهم الرصاص داخل النزل ليس هو نفسه الذي قتلته قوات الأمن، ما يدعم فرضية وجود أكثر من إرهابي في الهجوم. لكن هذه التسريبات دفعت المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى التأكيد بأنه ليس من حق الأطباء الخوض في الفحوص الباليستية التي هي من شأن الشرطة العلمية، وهو أمر دفع النيابة العمومية إلى التذكير بوجوب احترام سرية الأبحاث والتحقيق في التعامل مع ملف العملية الإرهابية بسوسة المنشور أمام قاضي التحقيق، وأوضح الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي أن الكشف عن بعض الملابسات أو المعطيات يمكن أن يعطل سير الأبحاث، ورفض السليطي التعليق على التقارير التي تحدثت عن أن إصابات بعض الضحايا في الهجوم الإرهابي برصاص من نوع مختلف عن السلاح الذي استعمله منفذ الهجوم الإرهابي سيف الدين الرزقي، مشيرا إلى أن الاختبارات الفنية جارية بعد حجز السلاح والرصاص، وستقدم نتائجها لقاضي التحقيق، ودعا إلى تفادي التسرع والبحث عن السبق والإثارة. من جهته أكد مساعد وزير الداخلية التونسي المكلف بالأمن رفيق الشليان، أن الإرهابي سيف الدين الرزقي سافر إلى ليبيا بطريقة غير قانونية وتدرب على السلاح في صبراتة، ورجح أن يكون سفره خلال الفترة نفسها مع ياسين العبيدي وجابر الخشناوي اللذين نفذا هجوم باردو في مارس الماضي.