أفادت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن مسؤولية تحطم الطائرة الجزائريةبمالي يوم 24 جويلية الماضي تقع بالكامل على عاتق الشركة الإسبانية “سويفت آر” التي كانت تضمن الرحلة الجوية غير المكتملة. وأكدت الخطوط الجوية الجزائرية في رد تحصلت “الخبر” على نسخة منه، أن شركة الطيران الإسبانية تخضع للوائح وقوانين الطيران الإسبانية والأوروبية، خاصة فيما يتعلق بأنظمة التشغيل والتدريب. وقد كشف تحقيق قضائي فرنسي نشر قبل يومين بجريدة “لوفيغارو”، أن مجموعة من الأخطاء التقنية كانت وراء سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، مشيرة إلى أن طاقم الطائرة لم يشغل نظام إذابة الجليد الخاصة بالمحركات، رغم أن درجات الحرارة في المناطق التي مرت بها الطائرة كانت تفرض ذلك، الأمر الذي أثر على أجهزة الاستشعار. كما أن قائد الطائرة عندما بدأ يفقد السيطرة جذب المقبض نحو الأعلى، في حين أنه كان عليه أن يدفع به نحو الأسفل، الأمر الذي يفسر سقوط الطائرة السريع في وضع أفقي. أما بالنسبة للعامل البشري، فقد أشار التحقيق إلى أن قائد الطائرة ومساعده لا يعملان بشكل منتظم، أي أنهما في معظم أوقات السنة لهما وظيفة أخرى، حتى وإن كانت ساعات الطيران التي بحوزتهما تدل على أنهما يمتلكان خبرة معتبرة، علما أن قائد الطائرة لديه 12000 ساعة طيران ومساعده 7000 ساعة، لكن ليست لديهما خبرة في الطيران فوق القارة الإفريقية، التي تتميز بمناخ صعب ومختلف عن أوروبا. كما سجل المحققون أن طاقم الطائرة انطلق في رحلة واغادوغو الجزائر العاصمة، على أساس نشرة جوية كان قد مضى عليها أكثر من ساعتين ونصف، وهو أيضا خطأ من طرف طاقم الطائرة. وتأتي نتائج التحقيق هذه بعد مرور 11 شهرا على سقوط طائرة الجوية الجزائرية في مالي.