ردت “الخطوط الجوية الجزائرية” من خلال بيان صحفي على التقارير الفرنسية التي أرجعت سبب سقوط طائرة الشركة في مالي إلى أسباب بشرية، حيث جاء في بيان الشركة: “الخطوط الجوية الجزائرية تريد التذكير أن الرحلة التي شهدت ذلك الحادث المأساوي كان يشرف عليها طاقم إسباني تابع لشركة “سويف إير”، وذلك حسب القوانين الإسبانية والأوروبية”، وبذلك ترد الشركة الصاع إلى صحيفة “لوفيغارو” التي قالت يوم أول أمس الجمعة بأن نتائج التحقيق حول سقوط الطائرة شمال مالي شهر جويلية من سنة 2014 التي أودت بحياة 116 شخصا من جنسيات مختلفة والتي كانت متوجهة من عاصمة بوركينافاسو واغادوغو إلى العاصمة الجزائرية، سببه “مجموعة من الأخطاء التقنية، حيث لم يقم طاقم الطائرة بتشغيل نظام إذابة الجليد الخاص بالمحركات، رغم أن درجات الحرارة في المناطق التي مرت بها الطائرة كانت تفرض ذلك، الأمر الذي أثر على أجهزة الاستشعار”، وأضافت الصحيفة التي قالت بأنها نقلت هذه المعلومات من تقرير التحقيق أن “قائد الطائرة عندما بدأ يفقد السيطرة جذب المقبض نحو الأعلى، في حين أنه كان عليه أن يدفع به نحو الأسفل، الأمر الذي يفسر سقوط الطائرة السريع في وضع أفقي”، كما أشار تقرير الصحيفة إلى أن قائد الطائرة ومساعده لا يعملان بشكل منتظم في مجال قيادة الطائرات، كما أنهما لا يملكان خبرة الطيران فوق القارة الأفريقية، ومن بين الأخطاء التي سجلت أيضا أن طاقم الطائرة انطلق نحو الجزائر العاصمة بالاعتماد على نشرة جوية كان قد مضى عليها أكثر من ساعتين ونصف.