قتل 12 مدنيا بينهم طفلان في غارات نفذها الطيران الحربي السوري في ريف دمشق السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. في شمال البلاد، قتل خمسة اشخاص في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، ما يرفع عدد القتلى الذين سقطوا في محافظة حلب وحدها في غارات للنظام السوري خلال اسبوع الى 82. وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما ادى الى استشهاد 12 مواطناً بينهم طفلان وثلاث مواطنات، وسقوط عشرات الجرحى". واشار الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. من جهة اخرى، ذكر المرصد ان الطيران المروحي التابع للجيش السوري القى السبت 16 برميلا متفجرا على مناطق في الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد فصائل المعارضة. كما نفذ الطيران الحربي اربع غارات في المدينة، ما ادى الى مقتل رجلين. وبدأ الجيش السوري وحزب الله اللبناني هجوما واسعا على الزبداني منذ اسبوع وتمكنت قواتهما من الدخول الى بعض اجزاء المدينة وسط غطاء وقصف جوي عنيف، لكنها لم تحرز تقدما كبيرا. وتشرف الزبداني على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر استراتيجية لحزب الله اكثر منها لمقاتلي المعارضة المحاصرين منذ اكثر سنتين فيها. ومن شأن سيطرة الحزب عليها ان تسهل تنقلاته وامداداته بين سورياولبنان. وخلت الزبداني مع تطور النزاع تدريجيا من سكانها، لا سيما بسبب نقص الغذاء والمواد الطبية نتيجة الحصار، ولم يبق فيها الا بضعة الاف من المدنيين الذين يقيمون خصوصا في الاحياء الشرقية، بحسب ناشطين. في محافظة حلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية عيشة في ريف مدينة الباب، ما تسبب بمقتل خمسة اشخاص، بحسب المرصد، بينهم مواطنة وطفل رضيع. ووثق المرصد السوري مقتل 82 مدنيا جراء قصف جوي من قوات النظام على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ 11 تموز/يوليو. وبين القتلى 12 طفلاً و15 امرأة. وجدد المرصد السوري في بيان اصدره اليوم "مطالبته للمجتمع الدولي بالتحرك العاجل في ظل استمرار النظام السوري بانتهاك أبسط معايير حقوق الإنسان والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار 2139" الصادر في 22 شباط/فبراير 2014 الذي طالب "جميع الأطراف بالكف فورا عن جميع الهجمات ضد المدنيين" بما فيها استخدام البراميل المتفجرة. وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق في حلب منذ نهاية العام 2013 مستخدمة خصوصا البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بمواد معدنية ومتفجرات لا تملك صاعق تفجير وبالتالي لا يمكن التحكم باهدافها. وقد حصدت الاف القتلى. ونددت باستخدامها منظمات دولية ومدافعة عن حقوق الانسان.