كشف البروفيسور عز الدين رحال، رئيس مصلحة الجراحة ”ب” بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، ل ”الخبر”، أن كل ما قيل عن طرده وتهميشه ل3 أساتذة أطباء مختصين في الجراحة، لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه يملك ملفا متكاملا لغيابات ورفض المعنيين العمل، وأن كل الغيابات الصادرة عن المعنيين كانت محل مراسلات رسمية من قبله للإدارة، وذلك منذ سنوات وليست وليدة اليوم. قال رئيس مصلحة الجراحة ”ب”، إنه ”منذ سنوات وأنا أراسل الإدارة لتبليغها الغيابات المتكررة لاثنين من الأساتذة المعنيين، وعدم حضورهما أو إجراء أي عمليات جراحية أو حتى الكشف البسيط على المرضى، رغم التوافد الكبير للمواطنين على المصلحة ومن جل الولايات الشرقية، إلا أن لا أحد تحرك، ولم يصدر عن الإدارة أي قرار إداري تجاه هذه الغيابات من أي درجة كانت، وكل المراسلات موجودة ووضعت تحت تصرف المحققين”. مضيفا أنه ”وبالرغم من غياباتهم المتكررة ودون سبب، إلا أني في كل مرة أضعهم ضمن برنامج العمل المسطر، سواء للعمليات الجراحية أو الكشف، وحتى تأطير الطلبة والمقيمين، إلا أني لم أصدر أي قرار يمنعهم من الدخول أو طردهم كما قيل من قبل”. المتحدث ذاته أضاف ”أما ما تعلق بالبروفيسور الثالث، فقد رفضت استقدامه من الأول، وكان الرفض كتابيا، وذلك لتشبع المصلحة بالأساتذة الأطباء الحاملين درجة بروفيسور، وطالبت بإلحاح باستقدام أساتذة مساعدين لتأطيرهم، ومنحهم الفرص لتقلد الرتب والتطور العلمي والمهني، ما يخدم المريض أساسا. إلا أن التدخلات الكثيرة من عدة جهات، نتجت عنها تعيينه في المصلحة التي أشرف عليها، رغم أن المعني أصلا لا يرغب في العمل بها، وظل ينتظر فتح مصلحة علاج السرطان قيد الإنشاء لتولي منصب رئيس مصلحة الجراحة بها”. أضف إلى ذلك، يقول، فإن الأساتذة المعنيين طلبوا رسميا من المجلس العلمي انتدابهم لدى مصالح صحية خارج المستشفى الجامعي ابن باديس، وبناء عليه تمت الموافقة من قبل المجلس على ذلك، معتبرا أن كل ما قيل لا أساس له من الصحة وإن المشكل مرتبط برغبات المعنيين في اعتلاء منصب رئيس مصلحة وفقط، وليس المريض، كما أن كل المعطيات والمراسلات موجودة على مستوى العدالة التي تبقى السيدة في اتخاذ قراراتها.