تولى الجيش الألماني قيادة مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي, حسبما أفادت به اليوم الاربعاء وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ". وذكرت الوكالة أن "الجيش الألماني تسلم من إسبانيا قيادة هذه المهمة التي يشارك فيها نحو 600 جندي من 24 دولة من بينهم 160 جنديا ألمانيا والتي سيترأسها الجنرال الألماني فرانتس بفرنغله". وأضاف المصدر أن هذه العملية تمت أمس الثلاثاء بباموكو بحضور وزيرة الدفاع الألمانية, أورزولا فون دير لاين, التي أكدت عقب محادثاتها الأولى في مالي على أن "هذا البلد يمر بمرحلة حاسمة في طريق السلام والاستقرار ونعلم المخاطر التي ينطوي عليها هذا الأمر". وأوضحت عقب لقائها بنظيرها المالي, تيمان هوبرت كوليبالي, أنه "من الممكن إحلال الاستقرار في المنطقة عند النجاح في التصدي لتلك المخاطر". وأكدت أن "تحقيق المزيد من الاستقرار في إفريقيا قد يحول دون فرار الكثير من الأشخاص إلى أوروبا", معتبرة أنه "ليس هناك ما يمكن أن يمنع أشخاصا من تعريض أنفسهم للخطر خلال الفرار إلى أوروبا سوى أن تكون لديهم آفاق مستقبلية في بلدهم". وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب الجيش المالي قد بدأت في ربيع 2013. وتم منذ ذلك الحين تدريب أكثر من خمسة آلاف جندي مالي, فيما ينتشر في كافة أنحاء البلاد أكثر من 10 آلاف جندي وشرطي من أزيد من 40 بلدا في مهمة أممية لحفظ السلام يطلق عليها تسمية "مينوسما".